مع استمرار إسرائيل في هجومها على قطاع غزة، تستمر شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الانحدار، مع استطلاع للرأي أجري مؤخرا لصالح بيني غانتس، زعيم حزب الوحدة الوطنية والعضو الحالي في حكومة الحرب، ليصبح رئيس الوزراء المقبل. تقارير الأناضول.
وبحسب استطلاع نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية، الجمعة، فإن 45% من الإسرائيليين يفضلون غانتس رئيسا للوزراء، بينما يعتقد 38% فقط أن نتنياهو مناسب لمنصبه.
ويسلط الاستطلاع الضوء على انخفاض مستمر في شعبية حزب الليكود بقيادة نتنياهو، على غرار استطلاعات الرأي السابقة التي أجريت بعد 7 أكتوبر، وهو تاريخ بدء الحرب المدمرة على غزة.
وبحسب الاستطلاع، سيحصل حزب الوحدة الوطنية على 33 مقعدا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا إذا أجريت الانتخابات اليوم، ارتفاعا من مقاعده الـ12 الحالية.
في المقابل، أشار الاستطلاع إلى أن حزب الليكود سيحصل على 19 مقعدا فقط، انخفاضا من 32 مقعدا حاليا في البرلمان.
وذكر الاستطلاع أن حزب الأمل الجديد المعارض بزعامة جدعون ساعر، والذي انسحب من حزب الوحدة الوطنية، سيحصل على أربعة مقاعد.
وفي الوقت نفسه، لن يتمكن الحزب الديني الصهيوني برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريش من اجتياز نسبة الحسم الانتخابية، بحسب النتائج.
اقرأ: 125 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى رغم القيود الإسرائيلية
وأظهر الاستطلاع أن المجموعة المؤيدة لنتنياهو ستحصل على 46 مقعدا، بينما ستحصل المجموعة المناهضة له على 64 مقعدا.
وسيحصل التحالف بين الأحزاب العربية الرافضة للكتلتين على 10 مقاعد.
ويتطلب تشكيل حكومة في إسرائيل الحصول على 61 صوتا على الأقل في الكنيست. وهذا يشير إلى أنه لو أجريت الانتخابات اليوم، فلن يتمكن نتنياهو من تشكيل حكومة.
ونظراً لإحجام نتنياهو عن إجراء انتخابات مبكرة، فلا يوجد احتمال وشيك لإجراء تصويت في إسرائيل.
وشنت إسرائيل هجوما عسكريا قاتلا على غزة منذ هجوم عبر الحدود قادته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول وأدى إلى مقتل نحو 1200 إسرائيلي.
ومنذ ذلك الحين قُتل في غزة أكثر من 32.500 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى التسبب في دمار شامل وتشريد وظروف مجاعة.
وتواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، التي أمرت تل أبيب، في حكم مؤقت صدر في يناير/كانون الثاني، بوقف أعمال الإبادة الجماعية واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.
وفي أمر أصدرته يوم الخميس، دعت محكمة العدل الدولية إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات “دون تأخير” لضمان “توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية دون عوائق، بما في ذلك الغذاء والماء والوقود والإمدادات الطبية”. وقالت المحكمة الدولية إن “الفلسطينيين في غزة لم يعودوا يواجهون فقط خطر المجاعة… لكن هذه المجاعة بدأت تلوح في الأفق”.
اقرأ: رئيس الوزراء الإسرائيلي يرفض موافقة رئيس الموساد الإيجابية على تبادل الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار في غزة مع الوسطاء