لشبونة، البرتغال (AP) – ساهم فشل أحد الكابلات الفولاذية وعيوب الصيانة في حدوث ذلك تحطم ترام شهدت العاصمة البرتغالية لشبونة الشهر الماضي مقتل 16 شخصا وإصابة 21 آخرين، بحسب تقرير أولي رسمي نشر الاثنين.

يعد خروج الترام عن مساره أحد أسوأ مآسي لشبونة في الذاكرة الحديثة. يُعد الترام الذي يعود تاريخه إلى قرن من الزمان، والذي يُطلق عليه اسم القطار الجبلي المائل لأنه يسافر أعلى تلة شديدة الانحدار جنبًا إلى جنب مع سيارة ثانية، من المعالم السياحية الشهيرة في المدينة.

اندفع الترام في ذلك الوقت إلى أسفل التل قبل أن يخرج عن القضبان عند المنعطف ويصطدم بمبنى، تاركًا الكابينة الخشبية حطامًا متهدمًا. وقالت الشرطة إن 11 من القتلى أجانب.

وقال مكتب الوقاية من حوادث الطيران والسكك الحديدية والتحقيق فيها، وهو هيئة حكومية، في التقرير إن كابل النقل الفولاذي تحت الأرض الذي يربط السيارتين ويوازن وزنهما، لم يكن قوياً بما يكفي للقيام بهذه المهمة. ولم يتم اعتماده للنقل العام ولم يتم تركيبه وفقًا لتعليمات الشركة المصنعة، وفقًا للتقرير.

كان الكابل قيد الاستخدام لمدة تقل عن عام.

وقال التقرير إن التحقيق حدد خمس حالات أشار فيها برنامج الصيانة إلى “معايير غير موجودة أو غير قابلة للتطبيق أو قديمة”.

بعد انقطاع الكابل، قامت أنظمة السلامة بقطع الطاقة عن الترام، مما يعني أن الفرامل الهوائية لم تعد تعمل وأن الفرامل اليدوية لم تكن قوية بما يكفي لمنع السيارة من الاندفاع إلى أسفل التل. يبحث التحقيق أيضًا في ما إذا كانت مكابح الترام بحاجة إلى تحسين.

وقالت هيئة التحقيق إن التقرير الأولي لا يهدف إلى تحديد المسؤولية أو تحديد اللوم.

ومن المتوقع صدور تقرير نهائي أكمل وأكثر تفصيلا نتيجة للتحليل الدقيق للحادث في العام المقبل.

شاركها.