الأمم المتحدة (أ ف ب) – أحيا مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين آمال السلطة الفلسطينية في الانضمام إلى الأمم المتحدة كعضو كامل العضوية.

لكن الولايات المتحدة قالت إن العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين لم تنضج بعد. وهذا يكاد يقضي على آمال السلطة الفلسطينية في الحصول على عضوية الأمم المتحدة في الوقت الراهن.

والولايات المتحدة هي إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية التي يمكنها استخدام حق النقض ضد أي إجراء في المجلس. أكد أعضاء وفدها لدى الأمم المتحدة يوم الاثنين أن السلطة الفلسطينية بحاجة إلى ممارسة سيطرتها على جميع الأراضي الفلسطينية والتفاوض بشأن إقامة دولة مع إسرائيل قبل أن تحصل على الدولة.

وتدير السلطة الفلسطينية أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. لقد تم طرد قواتها من غزة عندما استولت حماس على السلطة في عام 2007، وليس لديها أي قوة هناك.

وقال نائب السفير الأميركي روبرت وود للصحافيين الاثنين إن «مسألة العضوية الكاملة للفلسطينيين هي قرار ينبغي التفاوض عليه بين إسرائيل والفلسطينيين».

وبعد سنوات من محادثات السلام المتقطعة الفاشلة، لجأ الفلسطينيون إلى الأمم المتحدة لتحقيق حلمهم في إقامة دولة مستقلة. وتقول إسرائيل إن مثل هذه الخطوات هي محاولة للالتفاف على عملية التفاوض. ويهيمن على الحكومة اليمينية الحالية في إسرائيل متشددون يعارضون إقامة دولة فلسطينية.

وطلب مؤيدو طلب الفلسطينيين الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة من مجلس الأمن الأسبوع الماضي إحياء طلب الانضمام المقدم في عام 2011. عضوية الأمم المتحدة وتأتي الحرب بين إسرائيل وحماس ذلك بدأت في 7 أكتوبر يقترب من شهره السادس وعمره عشرات السنين الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يبقى في دائرة الضوء بعد سنوات على الموقد الخلفي.

ورفض سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة أي احتمال لقيام دولة فلسطينية، وحصر القضية في مسألة قدرة بلاده على البقاء.

وقال السفير جلعاد إردان للصحفيين: “منذ فترة طويلة قبل إنشاء الأمم المتحدة، كان هدف الفلسطينيين واضحا: إبادة اليهود”. وأضاف أن الأمم المتحدة تأسست في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وأن “نفس أيديولوجية الإبادة الجماعية التي تأسست هذه الهيئة لمكافحتها لا تزال سائدة بين الفلسطينيين”.

قالت سفيرة مالطا لدى الأمم المتحدة فانيسا فرايزر، الرئيسة الحالية لمجلس الأمن، إن مجلس الأمن قرر اتخاذ قرار رسمي بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة هذا الشهر، وإن اللجنة التي تدرس طلبات العضوية ستجتمع مرة أخرى الخميس.

وقال رياض منصور، سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة: “هذه لحظة تاريخية مرة أخرى”.

وسلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب السلطة الفلسطينية أن تصبح العضو رقم 194 من الأمم المتحدة إلى الأمين العام آنذاك بان كي مون في 23 سبتمبر 2011، قبل مخاطبة زعماء العالم في الجمعية العامة.

وقال منصور للصحفيين: “لقد كانت لحظة تاريخية حينها، والآن تم إحياء تلك اللحظة التاريخية مرة أخرى”.

شاركها.