بوينس آيرس (الأرجنتين) (أ ف ب) – التقى الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة في باريس حيث بدا أنهما وضعا جانبا الجدل الأخير الناجم عن التنافس الشديد في كرة القدم بين بلديهما.

ويأتي اللقاء بعد مقطع فيديو انتشر على الانترنت تظهر الهتافات العنصرية التي أطلقها المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم بعد المباراة، مما أثار ردود فعل عنيفة من جانب المسؤولين الفرنسيين على كلمات الأغاني التي تعتبر مسيئة للاعبين الفرنسيين من أصل أفريقي.

نشأت الأغنية من هتافات المشجعين قبل نهائي كأس العالم 2022 بين الأرجنتين وفرنسا في قطر، وظهرت من جديد بعد مباراة المنتخب الأرجنتيني فوز كوبا أمريكا على كولومبيا.

وتفاقمت الأمور عندما سارعت نائبة الرئيس الأرجنتيني فيكتوريا فيارويل إلى الدفاع عن لاعبي الأرجنتين المسجلين وهم يرددون الهتافات المهينة، وانتقدت علنا ​​الحكومة الفرنسية ووصفتها بالنفاق بسبب انتقاداتها للأرجنتين.

وقالت الرئاسة الأرجنتينية إن ماكرون أعرب، الجمعة، عن امتنانه للجهود التي بذلتها شقيقة ميلي والأمين العام للرئاسة، كارينا ميلي، لنزع فتيل الأزمة الدبلوماسية من خلال الاعتذار في السفارة الفرنسية عن تصريحات فيلارويل.

وقالت الرئاسة الأرجنتينية إن ماكرون شكر كارينا ميلي “بشكل مباشر وخاصة على كلماتها”. ولم تقدم الحكومة الفرنسية على الفور بيانا خاصا بها بشأن اجتماع الزعيمين.

وبدا مكتب ميلي حريصا على إظهار أن الزعيمين تجاوزا الأزمة، قائلا إن محادثاتهما يوم الجمعة قبل افتتاح الألعاب الأوليمبية تعكس “الحالة الممتازة للعلاقات بين فرنسا والأرجنتين، وبشكل أكثر تحديدا، بين الرئيسين”. وتراوحت المحادثات بين محاولات الأرجنتين تأمين دفعة نقدية أخرى شريان الحياة من صندوق النقد الدولي الى يوم الاحد الانتخابات الرئاسية في فنزويلا“، كما جاء في البيان.

وقال مكتب ميلي أيضًا إن ماكرون هنأه على إصلاحاته الموجهة نحو السوق والتي نجحت في خفض العجز المالي للدولة كما أن الإصلاحات كانت سبباً في إلحاق الضرر بالمواطنين الأرجنتينيين الذين يكافحون من أجل التكيف مع الأوضاع الاقتصادية. مع ارتفاع التضخم السنوي إلى 270% وتفاقم الفقر.

شاركها.