بيروت (أ ف ب) – استهدفت غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار سيارة في جنوب لبنان بالقرب من مدينة صور الساحلية، مما أسفر عن مقتل عضو في الجيش اللبناني. حركة حماس الفلسطينية المسلحة ومدني.
منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة يوم 7 أكتوبر، تسببت الغارات الإسرائيلية في مقتل أو إصابة عدد من كبار أعضاء جماعة حزب الله اللبنانية، بالإضافة إلى حليفتها حماس في أجزاء مختلفة من لبنان.
وقالت حماس إن عضوها القتيل يدعى هادي مصطفى وقالت إنه كان عضوا في كتائب القسام الجناح العسكري للحركة. وقالت وسائل إعلام رسمية لبنانية إنه من مخيم الرشيدية للاجئين بالقرب من صور، حيث تتمتع حماس بوجود ملحوظ.
ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو للغارة وقال إن مصطفى كان يوجه الخلايا لمهاجمة “أهداف إسرائيلية ويهودية” في أجزاء مختلفة من العالم وأكد مجددا أن الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن ستلاحق حماس أينما تنشط الجماعة الفلسطينية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إن القتيل الآخر هو مواطن سوري كان على دراجة نارية بالقرب من السيارة المستهدفة. وأضافت أن شخصين أصيبا في الغارة.
وجاء الإضراب بعد يوم واحد ضربت غارتان جويتان إسرائيليتان عمق الأراضي اللبنانية ذ، مما أسفر عن مقتل عنصر في حزب الله وشخص آخر، وإصابة 20 شخصا.
وجاءت الضربات ردا على إطلاق حزب الله 100 صاروخ كاتيوشا على عدة مواقع عسكرية إسرائيلية، بما في ذلك قاعدتان في شمال إسرائيل في وقت سابق من اليوم. وفي يوم الثلاثاء أيضا، التقى خليل الحية، المسؤول الكبير في حماس، مع زعيم حزب الله حسن نصر الله في بيروت
تواصل الولايات المتحدة والحكومات الأخرى جهودها لمنع الحرب المستمرة في قطاع غزة من الامتداد إلى لبنان مقاتلي حزب الله والجنود الإسرائيليين إطلاق نار تجاري عبر الحدود المضطربة بين لبنان وإسرائيل.
اندلعت الحرب في غزة بعد أن اقتحم مسلحون بقيادة حماس جنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز حوالي 250 رهينة. ومنذ ذلك الحين، كانت هناك تبادلات شبه يومية على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وسارع الوسطاء الدوليون إلى منع نشوب حرب شاملة في لبنان الصغير.
رداً على هجوم حماس، شنت إسرائيل هجوماً على قطاع غزة أدى حتى الآن إلى مقتل أكثر من 31 ألف فلسطيني، وتشريد مئات الآلاف، وتسبب في دمار واسع النطاق.
وتعهد حزب الله بعدم وقف القتال حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
جاءت أكبر ضربة إسرائيلية في لبنان في أوائل يونيو/حزيران، عندما كان أعلى مسؤول حماس صالح العاروري وقتل ستة آخرون في شقة ببيروت.