مكسيكو سيتي (أ ف ب) – المكسيكية الرئيسة كلوديا شينباوم استبعدت يوم الاثنين إجراء تغييرات على السياسات الأمنية بعد أن أثار اغتيال رئيسة بلدية في ولاية ميتشواكان العنيفة مرة أخرى تساؤلات حول تصرفات إدارتها لمواجهة الجماعات الإجرامية التي تسيطر على أجزاء واسعة من البلاد.
ردا على الصدمة التي أحدثتها هجوم مميت ضد عمدة أوروابان كارلوس ألبرتو مانزو رودريغيزودافعت شينباوم عن سياساتها قائلة إنها قللت من جرائم القتل واتهمت خصومها بالتصرف مثل النسور والزبالين بعد اغتيال رئيس البلدية.
وقالت شينباوم: “البعض يدعو إلى العسكرة والحرب، كما حدث مع الحرب على المخدرات. لكن ذلك لم ينجح”، مؤكدة تركيزها على تعزيز وجود قوات الأمن في ميتشواكان والولايات الأخرى، وتعزيز العمل الاستخباراتي والتحقيقي ومعالجة الأسباب الجذرية للعنف.
تعد ميتشواكان واحدة من أكثر الولايات المكسيكية عنفا وهي ساحة معركة لمختلف العصابات والجماعات الإجرامية التي تتقاتل من أجل السيطرة على الأراضي وطرق توزيع المخدرات وغيرها من الأنشطة غير المشروعة.
وتوفي مانزو (40 عاما) ليلة السبت في مستشفى في أوروابان بعد أن قُتل بالرصاص في المركز التاريخي للمدينة خلال يوم الموتى احتفالات. كما قتل المسلح في مكان الحادث.
وكان مانزو تحت الحماية منذ ديسمبر 2024، بعد ثلاثة أشهر من توليه منصبه. وتم تعزيز أمنه في شهر مايو الماضي من خلال الشرطة البلدية و14 من قوات الحرس الوطني.
وفي الأشهر الأخيرة، ناشد رئيس البلدية علنا شينباوم على وسائل التواصل الاجتماعي للمساعدة في مواجهة العصابات والجماعات الإجرامية. كما اتهم حاكم ولاية ميتشواكان ألفريدو راميريز بيدولا، وهو حليف لشينباوم، وشرطة الولاية بالفساد لفشلهم في إيقاف الجماعات الإجرامية المختلفة التي تعمل في الولاية، بما في ذلك خاليسكو نيو جينيريشن كارتل ولا فاميليا ميتشواكانا. التي صنفتها إدارة ترامب كمنظمات إرهابية في فبراير/شباط.
وفيما يتعلق بمقتل مانزو، أكد الرئيس أنه “لن يكون هناك إفلات من العقاب”، وأنه سيتم إجراء تحقيقات للعثور على المسؤولين عن ذلك.
وفي إشارة إلى اقتراح قدمه نائب وزير الخارجية الأميركي كريستوفر لانداو لتعزيز التعاون الأمني، قال شينباوم إن “المكسيك دولة حرة وذات سيادة”، وأضاف “نحن نقبل المساعدة بالمعلومات والاستخبارات، ولكن ليس التدخل”.
