نيودلهي (أ ب) – أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) يوم الجمعة أن مجمع الدفن الملكي ومزارات شاراديو مويدام، التي بناها سلالة آهوم في شمال شرق الهند، قد تم إدراجها كموقع جديد للتراث العالمي.
وأعلن خبراء اليونسكو، الذين يتداولون بشأن قائمة المواقع المرشحة لضمها إلى قائمة التراث العالمي، عن هذا القرار في العاصمة الهندية نيودلهي، حيث يعقدون دورتهم السادسة والأربعين.
تقع مقابر تشارايديو مويدام في ولاية آسام، وهي عبارة عن نظام دفن على تلة كانت بمثابة مكان راحة لملوك وملكات آهوم. وقد تم بناؤها من خلال توفير غطاء ترابي فوق قبو مجوف مصنوع من الطوب أو الحجر أو الأرض.
يحتوي الموقع المحدد على 90 موديام بأحجام مختلفة، تم إنشاؤها على مدى فترة 600 عام، وتشمل ميزات ثقافية أخرى مثل الممرات الاحتفالية والمسطحات المائية، حسبما قال متحدث باسم المجلس الدولي للآثار والمواقع (ICOMOS)، الهيئة الاستشارية للجنة التراث العالمي.
وأضافوا أن “الموديدام هي مثال استثنائي لمقبرة آهوم التي تمثل التقاليد الجنائزية والمعتقدات المرتبطة بها بطريقة ملموسة”.
أسست عشيرة آهوم عاصمتها في أجزاء مختلفة من وادي نهر براهمابوترا بين القرنين الثاني عشر والثامن عشر، بعد الهجرة من الصين، وفقًا لموقع وكالة الأمم المتحدة الثقافية. أسسوا أول عاصمة لهم في تلال باتكاي في شرق الهند وأطلقوا عليها اسم تشارايديو، وهو ما يعني “مدينة مبهرة فوق الجبل” بلغتهم. وعلى الرغم من أن العشيرة انتقلت عبر المدن، إلا أن موقع الدفن الذي بنوه كان يُنظر إليه على أنه المكان الأكثر قداسة لأرواح العائلة المالكة الراحلة.
ويقول الخبراء إن الأضرحة تعرض الهندسة المعمارية وخبرة البنائين في ولاية آسام، ويقارنونها بالمقابر الملكية في الصين وأهرامات الفراعنة المصريين.
ويحتوي الموقع على أكبر تركيز لهذه المدافن التلية المقببة، وفقًا لليونسكو، وهو يعكس المناظر الطبيعية المنحوتة للتلال المحيطة.
أصبحت الهند الآن موطنًا لـ 43 موقعًا للتراث العالمي.
ومن بين المواقع الأخرى التي أدرجت يوم الجمعة مستعمرات الكنيسة المورافية في ألمانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وأم الجمال في الأردن، وصحراء بادين جاران في الصين.
كما أدرجت اللجنة دير القديس هيلاريون في موقع تل أم عامر الأثري في قطاع غزة على قائمتي التراث العالمي والتراث العالمي المهدد بالخطر، وقالت إن القرار جاء تقديراً لقيمة الموقع وضرورة حمايته في ظل التهديدات التي يشكلها الاحتلال الإسرائيلي. الصراع في قطاع غزة.