بغداد (أ ف ب) – تجمع مئات المتظاهرين يوم الجمعة في مدينة الناصرية العراقية للمطالبة بالإفراج عن النشطاء الذين اعتقلوا خلال مظاهرات سابقة، مع اندلاع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.

وكانت المدينة الواقعة في محافظة ذي قار الجنوبية في كثير من الأحيان بؤرة للاستياء المناهض للحكومة.

وتأتي الاحتجاجات المتجددة بعد خمس سنوات من اندلاع احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة في العاصمة العراقية والمحافظات الجنوبية للمطالبة بالإصلاحات.

دعا المتظاهرون الجمعة إلى إطلاق سراح مجموعة من النشطاء المعتقلين الذين شاركوا في مظاهرات أكتوبر/تشرين الأول 2019 وكذلك في الاحتجاجات الأخيرة، قائلين إن القضايا القانونية المرفوعة ضدهم “انتقامية”. وطالبوا قائد الشرطة المحلية بالتنحي. وحضر التجمع عدد من النواب العراقيين الداعمين للحركة الاحتجاجية.

وحاولت القوات الأمنية تفريق المتظاهرين باستخدام القنابل الدخانية، كما تم إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى ساحة الحبوبي بالأسلاك الشائكة.

وقال مسؤول في شرطة ذي قار، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتعليق، إن 11 من أفراد الأمن وتسعة متظاهرين أصيبوا في الاشتباكات. وذكر بيان صادر عن قيادة الشرطة أن 21 من عناصرها أصيبوا. ولم تذكر المتظاهرين المصابين.

وقال عضو مجلس المحافظة أحمد الخفاجي، إن المجلس عقد جلسة طارئة، مساء الجمعة، خرجت بـ”عدة قرارات على خلفية أحداث اليوم”. وقال إن المجلس يؤيد “وقف مداهمة وتفتيش منازل الناشطين وملاحقتهم، والسماح للناشطين بتسوية أمورهم القانونية مع مراكز الشرطة في مناطقهم، والتأكيد على عدم استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين”.

وفي الفترة من أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول 2019، شهد العراق أكبر حركة احتجاجية منذ عام 2003، مما أدى إلى سقوط الحكومة وإقرار البرلمان لقانون انتخابي جديد.

قُتل مئات المتظاهرين وجُرح الآلاف عندما استخدمت قوات الأمن العراقية الذخيرة الحية والقناصين في حملة قمع عنيفة، واعتقلت العديد من الأشخاص.

شاركها.