بكين (أ ف ب) – أعربت الصين عن استيائها الشديد لليابان بشأن ما وصفته بـ”هجمات التشهير” ضد الصين خلال اجتماعات رفيعة المستوى عقدت مؤخرا مع الولايات المتحدة والهند وأستراليا، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الصينية يوم الأربعاء.
وجاء في بيان للوزارة أن ليو جينسونج، المدير العام لإدارة الشؤون الآسيوية، أعرب عن احتجاجه الشديد وقلقه الشديد في اجتماع عقد في اليوم السابق مع أكيرا يوكوتشي، نائب رئيس البعثة في السفارة اليابانية.
وأشار ليو إلى أن “هجمات اليابان التشهيرية على الصين تتناقض مع تصريحاتها بشأن تعزيز العلاقات الاستراتيجية والمتبادلة بين البلدين”.
وفي اجتماع عقد في طوكيو يوم الأحد، اتفق وزيرا الخارجية والدفاع اليابانيان على تعزيز التعاون العسكري مع الولايات المتحدة فيما يعرف باسم محادثات “2+2” مع نظرائهم الأميركيين.
وجاء في بيان مشترك أن السياسة الخارجية الصينية “تسعى إلى إعادة تشكيل النظام الدولي لتحقيق مصلحتها على حساب الآخرين” وأن مثل هذا السلوك يمثل “أعظم تحد استراتيجي” في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وخارجها.
وتبع المحادثات بين الولايات المتحدة واليابان اجتماع عقد يوم الاثنين بين وزراء خارجية دول الرباعية – الولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا. ولم يذكر البيان المشترك الصين بالاسم لكنه عبر عن معارضته “لعسكرة المعالم المتنازع عليها والمناورات القسرية والترهيبية في بحر الصين الجنوبي”.
اشتكت الحكومة الصينية مرارا وتكرارا من سعي الولايات المتحدة إلى تعميق علاقاتها مع دول أخرى في مواجهة صعود الصين، وهو الأمر الذي جعله الرئيس جو بايدن أولوية خلال سنواته الأربع في منصبه.
وجاء في بيان وزارة الخارجية أن الصين تحث اليابان على التوقف عن الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة بشأن الشؤون الداخلية للصين – في إشارة محتملة إلى تايوان – ودعت اليابان إلى التوقف عن التواطؤ مع “دول معينة” لتشكيل دوائر صغيرة تؤدي إلى المواجهة.
وجاء في بيان للسفارة اليابانية أن يوكوتشي شرح مواقف اليابان خلال الاجتماع وقدم عروضا بشأن مختلف الموضوعات المتعلقة بالصين، لكنه لم يقدم أي تفاصيل.