لندن (أ ف ب) – قالت الشرطة البريطانية يوم الجمعة إنه تم القبض على 10 أشخاص في الليلة السابقة على خلفية مباراة كرة القدم المشحونة للغاية في الدوري الأوروبي في برمنغهام بين فريق الدوري الإنجليزي الممتاز أستون فيلا و مكابي تل أبيبوهي المباراة التي شهدت حظر مشجعي الفريق الإسرائيلي.

وقالت شرطة وست ميدلاندز إن المباراة مرت دون وقوع أي حادث كبير أو تعطيل للمباراة. وأضافت أن خمسة من المعتقلين العشرة، بينهم رجلان متهمان بارتكاب جرائم عنصرية تتعلق بالنظام العام ورجل آخر متهم بمحاولة إلقاء ألعاب نارية على الأرض، ما زالوا محتجزين.

وتم نشر أكثر من 700 شرطي حول ملعب فيلا بارك بسبب مخاوف من وقوع اشتباكات بين الجماعات المؤيدة للفلسطينيين والمؤيدة لإسرائيل.

ونظمت مظاهرة مؤيدة لفلسطين خارج الملعب قبل انطلاق المباراة، حيث خرج المئات حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات مناهضة لإسرائيل.

وكانت هناك نقطة اشتعال عندما مرت امرأة تحمل العلم الإسرائيلي لكن الشرطة رافقتها بسرعة قبل أن تتصاعد الأمور.

وكان هناك أيضًا احتجاج مناهض لإسرائيل على الجانب الآخر من فيلا بارك، حيث رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “أبعدوا معاداة السامية عن كرة القدم”. وقد مرت خمس مركبات على الأرض وهي تحمل لوحات إعلانية إلكترونية تظهر رسائل تعارض معاداة السامية.

وكُتب على إحدى الرسائل، بجانب نجمة داود، “امنع الكراهية وليس المشجعين”، بينما حملت أخرى اقتباسًا من أسطورة كرة القدم الفرنسية تييري هنري يقول فيه إن كرة القدم لا تتعلق بالأهداف بل بالجمع بين الناس.

وكانت المباراة، التي فاز بها أستون فيلا 2-0، في دائرة الضوء بعد أن قرر المسؤولون في برمنغهام الشهر الماضي منع المشجعين الزائرين من الحضور. ال تم انتقاد القرار على نطاق واسع، بما في ذلك من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ولكن أشاد به آخرون، الذين قالوا إن مشجعي مكابي لديهم تاريخ حديث من العنف.

وقالت شرطة ويست ميدلاندز إنها اعتبرت المباراة شديدة الخطورة “بناء على المعلومات الاستخبارية الحالية والحوادث السابقة”، بما في ذلك أعمال العنف وجرائم الكراهية التي وقعت عندما لعب مكابي تل أبيب مع أياكس. في أمستردام الموسم الماضي.

وبعد الضجة، أعلن مكابي أنه سيرفض أي تذاكر خارج أرضه للمباراة.

وجاء الحظر في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن معاداة السامية في بريطانيا بعد أ هجوم مميت على كنيس يهودي في مانشستر الشهر الماضي ودعوات من الفلسطينيين ومؤيديهم لمقاطعة الرياضة الإسرائيلية بسبب الحرب ضد حماس في غزة. ويبدو أن الآمال بأن يؤدي وقف إطلاق النار الأخير إلى تخفيف التوترات تبدو سابقة لأوانها.

شاركها.