القاهرة (أ ف ب) – ناقش وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وتصاعد التوترات في المنطقة مع مسؤولين مصريين يوم الخميس في القاهرة خلال أول زيارة من نوعها يقوم بها مسؤول إيراني كبير إلى الدولة الواقعة في شمال إفريقيا منذ حوالي عقد من الزمن.
وأجرى عراقجي محادثات مع نظيره المصري بدر عبد العاطي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ركزت على الجهود المبذولة لتهدئة الصراعات الإسرائيلية ضد غزة ولبنان.
وجدد السيسي دعوته لإنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة لمنعها من التوسع إلى صراع إقليمي. وأضاف أن توسيع الحرب ستكون له تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات جميع دول المنطقة.
كما دعا الرئيس المصري إلى وقف التصعيد في لبنان والانتهاكات في الضفة الغربية وضمان إيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.
وتأتي زيارة عراقجي لمصر في إطار جولة دبلوماسية أوسع في المنطقة تهدف إلى تخفيف التوترات. والتقى هذا الشهر بمسؤولين في سوريا ولبنان وقطر وعمان والعراق، ومن المتوقع أن يتوجه إلى تركيا بعد اختتام المحادثات في مصر.
وتأتي الجهود الدبلوماسية التي يبذلها مسؤول إيراني كبير في الوقت الذي تتوقع فيه المنطقة هجومًا من جانب إسرائيل ردًا على ذلك الهجمات الصاروخية الباليستية الإيرانية على إسرائيل في 1 أكتوبر.
والتقى وزير الخارجية الإيراني بنظيره الأردني أيمن الصفدين في عمان لمناقشة الاستقرار الإقليمي “في ضوء الفظائع والعدوان المستمر للنظام الإسرائيلي في غزة وضد لبنان”، حسبما نشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على موقع X.
وتأتي زيارة عراقجي بعد يومين من لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالسيسي لبحث التطورات في لبنان وقطاع غزة. واتفق الجانبان على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق وقف إطلاق النار المستدام والسلام والأمن في المنطقة.
وقال بيان صادر عن الحكومة المصرية إن الزعيمين السعودي والمصري “دعوا إلى اتخاذ خطوات نحو وقف التصعيد، بما في ذلك وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، فضلا عن معالجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة، ووقف السياسات التي تدفع المنطقة إلى الهاوية”. حافة مزيد من الصراع.”
وأضاف البيان أنهما “أكدا مجددا أيضا ضرورة احترام سيادة لبنان وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه”.