أصبحت وحدات معالجة الرسومات (GPUs) العملة الرئيسية في مختبرات البحث الحديثة، وفقًا لما ذكره مارك زوكربيرج وبريسيلا تشان. حيث صرح الزوجان أن مؤسستهما الخيرية، مبادرة تشان زوكربيرج، تحتاج إلى قوة حوسبة أكثر من أي شيء آخر لتحقيق مهمتها الجديدة التي تركز على العلوم والذكاء الاصطناعي.

خلال حلقة من “بودكاست a16Z” التي تم بثها في 6 نوفمبر، قالت تشان إن المؤسسة لا تقوم بتوسيع مساحتها بشكل كبير، ولكنها توسع قدراتها الحاسوبية. وأضافت أن الباحثين لا يريدون موظفين يعملون لديهم، ولا يريدون مساحة، بل يريدون وحدات معالجة رسومات.

التحول نحو قوة الحوسبة

وفقًا لزوكربيرج، فإن وحدات معالجة الرسومات أصبحت “مساحة المختبر الجديدة”. وأشار إلى أن تكلفة هذه الوحدات أعلى بكثير من تكلفة مساحة المختبر الرطب. وفي إعلان حديث، ذكر زوكربيرج وتشان أن مبادرة تشان زوكربيرج ستغير تركيزها وستعطي الأولوية لعملها مع Biohub، الذي أعلن عن شراكة مع EvolutionaryScale لاستخدام الذكاء الاصطناعي في جهوده لمعالجة الأمراض البشرية.

أعلن Biohub أنه سيزيد قدرته الحاسوبية إلى 10,000 وحدة معالجة رسومات بحلول عام 2028. وأشارت تشان إلى أن المبادرة لديها حاليًا 1,000 وحدة معالجة رسومات في مجموعتها، وذكرت خططًا للوصول إلى “نطاق 10,000”. وفي السابق، قالت تشان إن المبادرة تهدف إلى جذب الباحثين البيولوجيين بوعد قوة الحوسبة بدلاً من الرواتب التي تضاهي شركات التكنولوجيا الكبيرة.

التطور في استخدام الذكاء الاصطناعي

عندما أسس زوكربيرج وتشان مبادرة تشان زوكربيرج في عام 2015، ركزت المؤسسة على التعليم والسياسة العامة وعلاج الأمراض. ومع ذلك، تحولت نحو مهمة مدفوعة بالعلوم على مدار السنوات القليلة الماضية، وقال زوكربيرج إنها الآن “تذهب كل شيء على البيولوجيا المدعومة بالذكاء الاصطناعي”.

اعتبارًا من 10 نوفمبر، كان لدى مبادرة تشان زوكربيرج خمس وظائف ذات صلة بالذكاء الاصطناعي مدرجة على موقعها، بالإضافة إلى وظائف شاغرة في Biohub، بما في ذلك مدير أول للبنية التحتية الهندسية للذكاء الاصطناعي. ويبدو أن المؤسسة تتحرك نحو توظيف المزيد من الأشخاص في “Biohub الصحيح” والاستثمار في “نموذج شبكة” مع مواقع أكثر.

الآثار المترتبة على مستقبل البحث العلمي

يشير تحول مبادرة تشان زوكربيرج نحو قوة الحوسبة والذكاء الاصطناعي إلى تغيير كبير في كيفية إجراء البحث العلمي. ومع زيادة القدرة الحاسوبية، يمكن للباحثين معالجة مجموعات بيانات أكبر وتحليلها بشكل أسرع، مما قد يؤدي إلى اكتشافات جديدة في مجال البيولوجيا والأمراض البشرية.

ومع ذلك، يبقى أن نرى كيف سيتم تنفيذ هذه الخطط وما هي التحديات التي قد تواجهها المبادرة. وفي المستقبل، سيكون من المهم مراقبة تقدم مبادرة تشان زوكربيرج وBiohub في استخدام الذكاء الاصطناعي وقوة الحوسبة لتعزيز البحث العلمي.

شاركها.