أعلنت شركة بالانتير (Palantir) عن تلقيها لأكثر من 2000 طلب للالتحاق ببرنامج “الزمالة العصبية المتنوعة” (Neurodivergent Fellowship)، والذي تم الإعلان عنه في نهاية الأسبوع. يأتي هذا البرنامج كجزء من استراتيجية توظيف غير تقليدية تتبعها الشركة، وقد أثارت هذه الاستراتيجية اهتمامًا كبيرًا وطلباً مرتفعاً. ويُعد هذا البرنامج فرصة للباحثين عن عمل من ذوي التفكير العصبي المختلف، وهو ما يتماشى مع جهود الشركة لجذب المواهب المتميزة.
أطلقت بالانتير هذا البرنامج بعد أن انتشر مقطع فيديو بشكل كبير للرئيس التنفيذي أليكس كارب، وهو يظهر حركات عصبية ملحوظة أثناء مشاركته في قمة DealBook التي نظمتها صحيفة نيويورك تايمز. وقد صاغت الشركة هذه المبادرة على أنها نقطة انطلاق “للمواهب العصبية المتنوعة الاستثنائية”، مشيرة إلى أن المقابلات النهائية ستجرى شخصيًا من قبل كارب نفسه.
برنامج الزمالة العصبية المتنوعة: استجابة لطلب متزايد
يأتي الإقبال الكبير على هذا البرنامج ليؤكد على نجاح استراتيجية بالانتير في جذب المواهب. وصفت الشركة هذا التدفق من المتقدمين بأنه “لحظة حاسمة” في سعيها للحفاظ على مكانة الولايات المتحدة في طليعة السباق العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك في منشور على منصة X (تويتر سابقًا).
يقع مقر الزمالة في مدينة نيويورك أو واشنطن العاصمة، ويتراوح الراتب السنوي بين 110,000 و 200,000 دولار أمريكي. أكدت الشركة أن هذا البرنامج ليس مبادرة للتنوع، بل هو تركيز على إيجاد الكفاءات المتميزة بغض النظر عن الخلفية.
ما هو التفكير العصبي المختلف؟
التفكير العصبي المختلف (Neurodiversity) هو مصطلح شامل يشمل حالات مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، والتوحد، ومتلازمة توريت، وعسر القراءة، وعسر التصميم الحركي، وغيرها. سبق وأن تحدث كارب علنًا عن تجربته الشخصية مع عسر القراءة، وكيف ينظر الأشخاص ذوو التفكير العصبي المختلف إلى حل المشكلات بطرق فريدة.
يأتي هذا البرنامج في سياق أوسع لاستراتيجية التوظيف التي تتبناها بالانتير، والتي تتجاوز المسارات التقليدية للتوظيف في قطاع التكنولوجيا. في وقت سابق من هذا العام، أطلقت الشركة برنامج “زمالة الجدارة” (Meritocracy Fellowship)، وهو برنامج تدريب داخلي مدته أربعة أشهر للخريجين المتفوقين في المدرسة الثانوية الذين لا يلتحقون بالجامعة. يشترط على المتقدمين الحصول على درجات عالية في اختبارات SAT أو ACT، وتعتبر بالانتير هذا البرنامج استجابة لما تراه من أوجه قصور في إجراءات القبول الجامعي.
لقد عبرت الشركة عن رأيها بوضوح حول قيمة البدائل للتعليم العالي، واصفةً الحرم الجامعية بأنها مشتتة بالمعارك السياسية وغير قادرة على مكافأة الجدارة. كما قامت بتوسيع نطاق برنامج “زمالة الجدارة” ليشمل دفعة ثانية لعام 2026، وتقدم منحًا شهرية وفرص عمل بدوام كامل للمشاركين المتميزين.
تُظهر كلتا الزمالتين تركيز بالانتير على استقطاب المرشحين ذوي الخلفيات غير التقليدية. وتسعى الشركة من خلال هذه البرامج إلى إيجاد مواهب قد لا تظهر في عمليات التوظيف التقليدية.
لا يزال باب التقديم لـ “الزمالة العصبية المتنوعة” مفتوحًا، حسبما ذكرت الشركة.
من المتوقع أن تستمر بالانتير في تقييم المتقدمين وتنفيذ المقابلات النهائية، مع إمكانية الإعلان عن قائمة المقبولين في الأشهر القليلة المقبلة. يُعد هذا البرنامج خطوة مهمة في جهود الشركة لتوسيع قاعدة المواهب لديها والاستفادة من التنوع في التفكير. من الجدير بالملاحظة أن نجاح هذا البرنامج قد يشجع شركات أخرى على تبني استراتيجيات مماثلة في التوظيف.
تم كتابة هذا المقال باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ Business Insider وتحريره بواسطة محرر في Business Insider.
