بافيل دوروف، المؤسس المشارك لخدمة الرسائل المشفرة تيليجرام، ولد في مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا السوفيتية. في عام 2013، شارك دوروف مع شقيقه نيكولاي في تأسيس تيليجرام، التي أصبحت الآن واحدة من أكبر منصات التواصل الاجتماعي في العالم، حيث تجاوز عدد مستخدميها مليار مستخدم في مارس 2025، وفقًا لما ذكره دوروف نفسه.
تقدر ثروة دوروف حاليًا بـ 17.1 مليار دولار، وفقًا لمجلة فوربس، ويعود الفضل في جزء كبير من هذه الثروة إلى نجاح تيليجرام، الذي أصبح في عام 2024 أول عام يحقق فيه ربحًا. في ديسمبر 2024، أعلن دوروف عن تحقيق تيليجرام إيرادات تجاوزت مليار دولار، مع احتياطيات نقدية بلغت 500 مليون دولار.
نجاح تيليجرام والمنافسة مع واتساب
أشار دوروف إلى أن نجاح تيليجرام جاء على الرغم من المنافسة الشديدة، خاصة من قبل واتساب، التي حاولت تقليد بعض ميزات تيليجرام. ومع ذلك، تمكن تيليجرام من النمو بشكل مستمر دون فقدان استقلاليته، حيث يملك دوروف 100% من الشركة، مما يعني عدم وجود مساهمين خارجيين أو تدخل في قراراته.
في عام 2024، تمكن تيليجرام من جمع حوالي 2.4 مليار دولار من خلال عدة جولات من إصدارات السندات بين عامي 2021 و2024، وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة نيويورك تايمز. وقد ساهم ذلك في تعزيز قدرة تيليجرام المالية وتمكينها من سداد جزء كبير من ديونها.
التحديات المستقبلية وفرص النمو
على الرغم من النجاحات التي حققها تيليجرام، إلا أن المنصة تواجه تحديات متعددة في المستقبل، خاصة فيما يتعلق بالمنافسة المتزايدة في سوق الرسائل الفورية. يشير بعض المحللين إلى أن تيليجرام قد تواجه ضغوطًا تنظيمية متزايدة، خاصة في ظل التغيرات في السياسات الحكومية حول العالم بشأن منصات التواصل الاجتماعي.
من المتوقع أن تستمر تيليجرام في التركيز على خصوصية المستخدمين وتحسين ميزاتها التكنولوجية لتعزيز مكانتها في السوق. وفي ظل عدم وجود مساهمين خارجيين، سيظل دوروف قادرًا على اتخاذ القرارات الاستراتيجية دون تدخل خارجي، مما يمثل ميزة تنافسية هامة.
التوسع والتطوير
يراقب المستثمرون والمستخدمون على حد سواء التطورات القادمة لتيليجرام، خاصة فيما يتعلق بخططها للتوسع وزيادة قاعدة مستخدميها. وفي ظل النجاحات المالية التي حققتها المنصة، من المتوقع أن تواصل تيليجرام استثماراتها في التكنولوجيا الجديدة والخدمات المبتكرة.
من غير الواضح ما إذا كانت تيليجرام ستتمكن من الحفاظ على نموها الحالي، لكن ما هو مؤكد أنها أصبحت لاعبًا رئيسيًا في سوق الرسائل الفورية، وتظل قادرة على المنافسة بقوة في المستقبل القريب.
