تخلت شركة نيتفلكس عن نظام التقييمات الرسمية للموظفين، واعتمدت بدلاً منه اختبار “المحافظة” على المواهب، حيث يتعين على المديرين اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان الموظفون يستحقون البقاء في الشركة. وفقاً لما ذكرته إليزابيث ستون، كبيرة التقنيين في نيتفلكس، في بودكاست “المهندس العملي”، فإن هذا الاختبار يحل محل التقييمات الرسمية للموظفين.
جاء هذا التحول في إطار سعي نيتفلكس لتحسين بيئة العمل وتعزيز ثقافة الشركة. وقد اتبعت شركات أخرى نهجاً مماثلاً، حيث ألغت التقييمات الرسمية واعتمدت بدلاً منها تقييمات مستمرة للموظفين.
كيف تعمل نيتفلكس على تقييم أداء الموظفين؟
أوضحت ستون أن نيتفلكس تعتمد على تغذية راجعة مستمرة ومباشرة من المديرين والزملاء، وليس على تقييمات رسمية دورية. وأشارت إلى أن الشركة لديها “شبكة أمان” تتمثل في عملية سنوية تُجرى فيها مناقشات بين الموظفين ومديريهم لتحديد الأهداف.
التغذية الراجعة المستمرة
تؤكد نيتفلكس على أهمية التغذية الراجعة المستمرة، والتي لا تقتصر على التقييمات السلبية، بل تشمل أيضاً التعليقات الإيجابية. كما تُجرى تقييمات للتعويضات والترقيات بشكل دوري.
أما اختبار “المحافظة” على المواهب، فيُجرى لتحديد ما إذا كان الموظف يستحق البقاء في الشركة. وقد تم تعديل صياغة هذا الاختبار مؤخراً ليصبح أكثر وضوحاً وشفافية.
نتائج هذا النهج
يشير شيخ سوماريه، المدير السابق للموارد البشرية في نيتفلكس، إلى أن التخلص من الموظفين ذوي الأداء الضعيف يساهم في الحفاظ على معنويات الموظفين ذوي الأداء العالي. كما أن هذا النهج يتيح للموظفين فرصة للتعبير عن آرائهم حول أداء مديريهم.
وفي الختام، يبدو أن نيتفلكس تسير نحو تعزيز ثقافة الشركة وتحسين بيئة العمل من خلال اعتماد تقييمات مستمرة وشفافة. ومع استمرار الشركات الأخرى في اتباع نهج مماثل، سيكون من المهم مراقبة كيفية تأثير هذه التغييرات على أداء الشركات ورضا الموظفين في المستقبل.