بعد انضمامه إلى إيفرتون في سن الحادية عشرة، بدأ روس باركلي اللعب بعمر أكبر من عمره الفعلي بعامين واكتسب سمعة جيدة. فاز باركلي بألقاب في بطولات الناشئين، وقدم له المدرب السابق لليفربول رافا بينيتز الجوائز. كما لعب مع منتخب إنجلترا للشباب. أبدت تشيلسي ومانشستر يونايتد وليفربول اهتمامها به. انتشرت أنباء في ميرسيسايد عن وجود لاعب جديد يمر عبر أكاديمية إيفرتون، ويُشبه واين روني.

لم يمانع باركلي في البداية. كان هدفه الظهور لأول مرة مع الفريق الأول في سن السادسة عشرة عام 2010، مثل روني، واقترب من تحقيق ذلك قبل أن يعاني من كسر ثلاثي في ساقه أثناء أداء واجبه مع منتخب إنجلترا تحت 19 عامًا.

رحلة روس باركلي

يبلغ باركلي الآن 31 عامًا، ولاعب خط الوسط لنادي أستون فيلا يبدو مختلفًا عن ذلك الفتى الواعد في إيفرتون. باركلي، الذي لعب لإيفرتون وتشيلسي ونيس ولتون تاون وإنجلترا، يتحدث بثقة وعمق، ويعكس على مسيرته، وفي بعض الأحيان يبدو وكأنه نادم على بعض جوانبها.

على سبيل المثال، مشاكله المعروفة مع الكحول تُعد نقطة انطلاق. هذا هو السبب في أنه أصبح مؤخرًا متعافيًا من إدمان الكحول. يذكر باركلي: “نعم، لقد خلقت تلك القصص تصورًا عني وعن الكحول. لم أشرب منذ الصيف. أنوي الاستمرار في الامتناع عن شرب الكحول طوال مسيرتي الكروية.”

التغيير في نمط الحياة

في غرفة صغيرة خلف وحدة الإعلام الرئيسية في بوديمور هيث، مركز تدريب فيلا، يجلس باركلي مع ذا أثليتيك. لقد مر يومان على عودته إلى ميرسيسايد لمواجهة النصف الأحمر من المدينة، وهي تجربة بالنسبة لعشاق إيفرتون مثل باركلي لم تكن دافئة أبدًا.

خسر فيلا 2-0، ومع ذلك، يمكن للاعب الـ 31 عامًا، الذي دخل كبديل في الشوط الثاني، أن يستخلص إيجابيات أوسع. بعد كل شيء، هو عاد للعب وبدأ مرحلة جديدة من مسيرته التي شهدت مزيدًا من التحديات والتدقيق أكثر من معظم اللاعبين.

يؤكد باركلي أن تجربته مع الكحول كانت سببًا في اتخاذه قرار الامتناع عن الشرب، ويعترف بأنه تعلم من أخطائه. كما يشير إلى أهمية التحدث مع الآخرين والاستفادة من تجاربهم.

التحديات الشخصية والمهنية

واجه باركلي تحديات شخصية ومهنية عديدة طوال مسيرته. نشأ في حي وافيرتري بليفربول، وعانى من ظروف عائلية معقدة. استخدم كرة القدم كوسيلة لتحسين حياة والدته وشقيقته.

كان روني هو قدوته، وكان يلعب بنفس الشغف والجرأة. لاحظ باركلي أن دعم إيفرتون له كان حاسمًا، خاصة من قبل اللاعبين القدامى مثل دنكان فيرغسون.

كان الانتقال إلى تشيلسي في سن الرابعة والعشرين، بمبلغ 15 مليون جنيه إسترليني، بمثابة رحيل مؤلم من نادي شبابه. يشعر باركلي بتحسن الآن، لكنه يعترف بأن الأعوام الأولى بعد مغادرته إيفرتون كانت صعبة.

العودة إلى الواجهة

يعود باركلي الآن إلى الواجهة مع فيلا. يبدو أن مسيرته كانت قصة من الارتفاعات المبكرة والانخفاضات الواضحة، ويشير بفخر إلى عودته.

يأمل باركلي في تمثيل إنجلترا مرة أخرى، وكان آخر ظهور له في عام 2019. يركز باركلي الآن على فيلا، ويأمل في الفوز بكأس مع النادي. يشعر باركلي أن كل شيء قد ساهم في جعله شخصًا أفضل.

مع استمرار باركلي في مسيرته، يبدو أن التركيز على مستقبله مع فيلا وتحقيق النجاح مع الفريق هو الهدف الرئيسي. سيكون من المثير للاهتمام مراقبة تطورات مسيرته في الفترة القادمة.

شاركها.