كولومبوس، أوهايو – شهدت مباراة فريق كولومبوس بلو جاكيتس ضد أوتاوا سيناتورز يوم الخميس إظهار المدرب دين إيفاسون تردده المعتاد في تغيير حارس المرمى، لكنه اضطر في النهاية إلى استبدال حارس المرمى إلفيس ميرزليكينز بـ جيت جرييفز في محاولة لإعادة الزخم للفريق المتعثر. هذه الخطوة، التي تأتي في ظل تراجع أداء حراس المرمى في الفريق، أثارت تساؤلات حول مستقبل ميرزليكينز ودور جرييفز في تحقيق الفوز.
تغيير حارس المرمى يثير تساؤلات حول مستقبل الفريق
بعد أقل من 15 دقيقة من بداية المباراة، وبعد أن استقبل ميرزليكينز ثلاثة أهداف من خمس تسديدات، قرر إيفاسون إدخال جرييفز كبديل. لم يكن هذا القرار مفاجئًا بالنظر إلى الأداء الضعيف لميرزليكينز هذا الموسم، ولكنه يعكس أيضًا قلق المدرب بشأن قدرة الفريق على المنافسة.
على الرغم من أن تغيير الحارس أدى إلى تحسن مؤقت في أداء بلو جاكيتس، حيث قلصوا الفارق إلى هدف واحد، إلا أن سيناتورز تمكنوا في النهاية من حسم المباراة بنتيجة 6-3. شهدت المباراة حضور 15,059 متفرجًا، الذين أبدوا دعمًا مبدئيًا لقرار تغيير الحارس، لكنهم عبروا عن خيبة أملهم في نهاية المطاف.
أداء حراس المرمى وتأثيره على الفريق
أوضح إيفاسون أن قرار تغيير الحارس كان مدفوعًا برغبته في إحداث تغيير في الزخم، بالإضافة إلى قلقه بشأن الأهداف التي كانت تدخل الشباك. وأضاف أن هناك بعض التسديدات التي كان ينبغي لميرزليكينز التصدي لها بشكل أفضل.
من الجدير بالذكر أن إيفاسون قام بتغيير حراس المرمى مرتين فقط في الموسم الماضي، وتجنب القيام بذلك حتى أوائل أبريل، عندما كان الفريق على بعد أسابيع قليلة من نهاية الموسم. كما أن ميرزليكينز كان من بين أسوأ حراس المرمى في دوري الهوكي الوطني (NHL) في المواسم الأخيرة، بينما أظهر جرييفز أداءً جيدًا في المباريات القليلة التي لعبها كبديل في نهاية الموسم الماضي.
بعد المباراة، أصر لاعبو بلو جاكيتس على دعم ميرزليكينز، كما هو معتاد. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: إلى متى يمكن للفريق أن يعتمد على حارس مرمى متعثر، في حين أن لديه بديلًا واعدًا؟
تشير الإحصائيات إلى أن ميرزليكينز لديه نسبة تصدي بلغت 87.9% هذا الموسم، بينما يمتلك جرييفز نسبة 90.7%. منذ أن ابتعد إيفاسون عن التناوب بين الحارسين، تراجعت نسبة تصدي ميرزليكينز إلى 84.3% في آخر ست مباريات له.
سيناتورز يفرضون سيطرتهم
على الرغم من حديث لاعبي بلو جاكيتس قبل المباراة عن رغبتهم في تحسين أدائهم بعد رحلة فاشلة، إلا أن سيناتورز هم من أظهروا الإصرار الحقيقي في أرض الملعب. سجل ديفيد بيرون هدفًا مبكرًا لأوتاوا، تبعه هدف آخر من دريك باثرسون، ثم هدف ثالث من تيم ستوتزل.
تمكن بوون جينر، قائد بلو جاكيتس، من تسجيل هدف في الدقيقة 1:56 المتبقية من الشوط الأول، لكن أوتاوا ردت بهدف آخر قبل نهاية الشوط. في الشوط الثاني، سجل دانتي فابرو وديمتري فورونكوف هدفين لبلو جاكيتس، لكن سيناتورز تمكنوا من استعادة تقدمهم في الشوط الثالث.
أوتاوا أظهرت تفوقًا واضحًا في الشوط الثالث، وهو ما لم يتمكن بلو جاكيتس من تحقيقه. وقد ساهم هذا التفوق في حسم المباراة لصالح سيناتورز.
تلقى بلو جاكيتس ثلاث هزائم متتالية، وهو ما حدث للمرة الثانية فقط هذا الموسم. لا يزال الفريق يؤكد أن الموسم لا يزال في بدايته، وأن هناك الكثير من الوقت لتحسين أدائه، لكن بلو جاكيتس حققوا سبعة انتصارات فقط في 31 مباراة، وهو رقم متواضع يضعهم في موقف صعب.
صرح زاك ويرينسكي، مدافع الفريق، بأنه لا يزال متفائلاً بشأن مستقبل الفريق، وأنه يعتقد أنهم سيبدأون في تحقيق الانتصارات قريبًا. وأضاف أن الفريق يجد صعوبة في الفوز حتى عندما يلعب بشكل جيد، وأنهم بحاجة إلى إيجاد طريقة لتحويل الأداء الجيد إلى نتائج إيجابية.
من المتوقع أن يواصل إيفاسون تقييم أداء حراس المرمى في التدريبات القادمة، وأن يتخذ قرارًا بشأن التشكيلة الأساسية للفريق في المباراة القادمة. سيكون من المهم متابعة أداء جرييفز في المباريات القادمة، لمعرفة ما إذا كان بإمكانه أن يكون الحل لمشكلة حراسة المرمى في بلو جاكيتس.
