أظهر جو رينا، لاعب المنتخب الأمريكي لكرة القدم، مستوى أداءً لافتاً في مباراة ودية ضد باراغواي، مسجلاً هدفاً وصنعاً آخر، رغم قلة مشاركاته مع النادي في الأشهر الثمانية الماضية. وقد ساهم رينا بشكل كبير في الفوز 2-1، في لقاء قد يكون بمثابة نقطة انطلاق جديدة لمسيرته مع المنتخب، ويثير التكهنات حول دوره المحتمل في كأس العالم 2026. هذا الأداء القوي يعزز فرص رينا في الحصول على مكان أساسي في تشكيلة الفريق.
أقيمت المباراة في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي الأمريكية يوم السبت، وشهدت مشاركة رينا كلاعب أساسي لأول مرة منذ فترة طويلة. بالرغم من أنه لم يكن في أفضل حالاته البدنية، حيث صرح بأنه في حدود 80 إلى 85 بالمائة من لياقته الكاملة، إلا أنه تمكن من إحداث فارق كبير على أرض الملعب بفضل ذكائه ومهاراته.
عودة رينا: هل نشهد تألقاً جديداً في كأس العالم 2026؟
يعتبر رينا من اللاعبين الموهوبين الذين يمتلكون القدرة على تغيير مجرى المباراة. يعود اهتمام الجمهور والخبراء بأدائه إلى الفترة التي سبقت كأس العالم 2022، حيث كانت هناك توقعات كبيرة بقدراته. لكن، الإصابات وقلة المشاركات مع ناديه، بوروسيا دورتموند، أثرت بشكل كبير على مستواه وفرصه في اللعب بشكل منتظم.
أثر اللاعب في مباراة باراغواي
وصف مدرب المنتخب الأمريكي، ماوريسيو بوتشيتينو، قدرة رينا على قراءة اللعب وإيجاد المساحات الفارغة بأنها “كابوس لباراغواي”. أظهر رينا تفهماً ممتازاً لتمركز لاعبي الفريقين، واستغل ذلك لخلق فرص تهديفية، مما ساهم بشكل مباشر في الفوز.
هذا الفوز الودي، على الرغم من أهميته المعنوية، يأتي في إطار استعدادات المنتخب الأمريكي لكأس العالم 2026 التي ستستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وتعد هذه المباراة فرصة مهمة للمدرب بوتشيتينو لتجربة تشكيلات مختلفة وتقييم مستوى اللاعبين.
لم تكن فترة رينا الأخيرة مثالية، حيث عانى من صعوبات في الحصول على فرص اللعب المنتظمة مع ناديه. لكن هذه المشاركة القوية أمام باراغواي تشير إلى أنه قد يكون قادراً على استعادة فورمته السابقة، وتقديم الإضافة المرجوة للمنتخب.
يعتبر رينا من اللاعبين القادرين على اللعب في مراكز مختلفة في خط الوسط، مما يمنح المدرب مرونة تكتيكية أكبر. يمكنه اللعب كصانع ألعاب، أو لاعب ارتكاز، أو حتى على الأطراف، حسب متطلبات المباراة.
بالإضافة إلى رينا، يمتلك المنتخب الأمريكي مجموعة من اللاعبين الموهوبين الآخرين الذين يسعون إلى إثبات أنفسهم. من بين هؤلاء، كريستيان بوليسيتش، وويسلي فغلا، وجيوريجيو بيكي. ويدخل هذا الجيل الذهبي من اللاعبين بقيادة المدرب بوتشيتينو كأس العالم 2026 بثقة عالية وطموحات كبيرة.
وتشكل المنافسة في مركز رينا تحدياً إضافياً، حيث يتنافس مع لاعبين آخرين يسعون إلى حجز مكان في التشكيلة الأساسية. لكن الأداء القوي الذي قدمه أمام باراغواي قد يمنحه أفضلية على منافسيه. ويساعده أيضاً دعم المدرب بوتشيتينو الذي أشاد بقدراته.
التحضير لكأس العالم 2026 يتطلب بناء فريق متكامل ومتجانس. كما يتطلب اختبار اللاعبين في مباريات ودية مختلفة، وتقييم مستواهم الفني والبدني والنفسي. هذه المباريات تتيح للمدرب فرصة لتحديد نقاط القوة والضعف في الفريق، والعمل على معالجتها.
يتطلع الكثيرون إلى رؤية رينا في أفضل حالاته في كأس العالم 2026. وتعتبر عودته القوية في مباراة باراغواي بمثابة إشارة إيجابية للجهاز الفني ولاعبي الفريق. وتعزز الآمال في أن يتمكن المنتخب الأمريكي من تحقيق نتائج جيدة في البطولة.
ويُذكر أن المنتخب الأمريكي يسعى لتحسين أدائه في البطولات الدولية بعد أن لم يتمكن من التأهل إلى كأس العالم 2018. وقد حقق الفريق بعض النتائج الجيدة في الفترة الأخيرة، لكنه لا يزال بحاجة إلى المزيد من العمل والتحضير لتحقيق أهدافه في كأس العالم 2026. ويتضمن ذلك تطوير الجيل القادم من اللاعبين وتقوية عناصر الفريق الأساسية.
في الختام، من المنتظر أن يواصل رينا العمل الجاد مع فريقه لتطوير مستواه البدني والفني، وأن يحصل على المزيد من فرص اللعب. وستكون مشاركته في المباريات الودية القادمة فرصة لمواصلة إثبات قدراته، والتأكيد على أنه يستحق مكانة أساسية في تشكيلة المنتخب الأمريكي. يجب متابعة تطورات لياقته ومشاركته مع ناديه لتقييم تأثيره المحتمل على الفريق في المستقبل القريب.
