نيويورك، إلмонт – يواجه فريق نيويورك رينجرز مشكلة متزايدة في تسجيل الأهداف، حيث لم يتمكن من هز الشباك في ثماني مباريات من أصل 40 خاضها هذا الموسم. هذا الرقم يمثل أسوأ بداية تهديفية للفريق منذ عقود، ويضع ضغوطًا كبيرة على المدرب واللاعبين لتحسين الأداء الهجومي. وتعتبر هذه الإخفاقات في التسجيل مشكلة تهديفية حقيقية للفريق، خاصةً مع اشتداد المنافسة على التأهل إلى الأدوار الإقصائية.

هذا العدد من المباريات بدون أهداف هو نفسه الذي عانى منه الفريق في 276 مباراة سابقة بين 7 فبراير 2022 و 6 أكتوبر 2025. ويحتل رينجرز المركز الأخير في المؤتمر الشرقي من حيث عدد الأهداف المسجلة، على الرغم من أنه لعب أكبر عدد من المباريات مقارنة بفرق أخرى. ووفقًا لإحصائيات دوري الهوكي الوطني (NHL)، فإن رينجرز هو أحد سبعة فرق فقط شهدت ثماني هزائم بالنتيحة صفر في النصف الأول من الموسم هذا القرن.

تفاقم الأزمة: تحليل المشكلة التهديفية لفريق رينجرز

أقر اللاعبون بصراحة بوجود صعوبات في الجانب الهجومي. بعد الخسارة 2-0 أمام نيويورك آيلاندرز، صرح أرتيمي بانارين بأن الفريق لا يفكر في عدد المباريات التي لم يسجل فيها، لكنه اعترف بالإحباط. وأضاف أن الفريق بحاجة إلى إصلاح كل شيء، خاصةً في المنطقة الهجومية، حيث يفتقر اللاعبون إلى التماسك واللعب الجماعي.

على الرغم من أن أداء رينجرز في بعض المباريات كان مقبولاً، إلا أن تكرار هذه الإخفاقات يثير القلق. ففي مباراة آيلاندرز، تمكن الفريق من التعافي بعد بداية ضعيفة، لكنه لم يتمكن من ترجمة الفرص إلى أهداف. وساهم حارس مرمى آيلاندرز، ديفيد ريتش، في الحفاظ على شباكه نظيفة بصدّه 27 تسديدة من لاعبي رينجرز.

غيابات مؤثرة وتراجع مستوى اللعب

يُعزى جزء من هذه المشكلة إلى غياب لاعبين مؤثرين مثل آدم فوكس، صانع الألعاب الرئيسي في خط الهجوم، والقائد جيه تي ميلر. ومع ذلك، يرى المدرب مايك سوليفان أن الفريق يضم لاعبين آخرين قادرين على قيادة الهجوم، لكنهم بحاجة إلى إيجاد طريقة لإنتاج المزيد من الفرص.

بالإضافة إلى ذلك، يعاني خط الهجوم من تراجع في مستوى اللعب، حيث يجد اللاعبون صعوبة في الوصول إلى المناطق الخطرة وتسديد الأهداف. وأشار سوليفان إلى أن الفريق يحتاج إلى زيادة عدد اللاعبين في المنطقة الهجومية لخلق المزيد من الخيارات والفرص.

تراجع أداء اللعب الجماعي

كما أن أداء اللعب الجماعي، وخاصةً خط الهجوم، يثير القلق. فالفريق يفتقر إلى التماسك والتنسيق بين اللاعبين، مما يؤدي إلى ضياع الفرص وعدم القدرة على بناء الهجمات بشكل فعال. وأكد ميكا زيبانيجاد على أهمية اللعب كوحدة واحدة لخلق الفرص وتسجيل الأهداف.

وتشكل الركلات الحرة أيضًا مصدر قلق. فقد نجح الفريق في تسجيل خمسة أهداف فقط من أصل 37 فرصة ركلة حرة (13.5٪) في المباريات الـ 13 التي أعقبت إصابة آدم فوكس. وفشل الفريق في استغلال ثلاث فرص ركلة حرة أمام آيلاندرز، بالإضافة إلى ركلة جزاء ضائعة.

أداء حارس المرمى إيغور شيستيركين كان جيدًا، حيث قام بـ 24 تصديًا في مباراة آيلاندرز، ولكنه تعرض لموقفين مقلقين بإصابات طفيفة. ومع ذلك، فإن أداء الحارس الجيد لا يكفي لتعويض ضعف الهجوم.

يواجه فريق رينجرز تحديًا كبيرًا في تحسين أدائه الهجومي. يجب على اللاعبين والمدرب العمل معًا لإيجاد حلول لهذه المشكلة، وإلا فإن الفريق قد يجد نفسه خارج دائرة المنافسة على التأهل إلى الأدوار الإقصائية. ويتطلب ذلك تحسين اللعب الجماعي، واستغلال الفرص بشكل أفضل، وإيجاد بدائل فعالة للاعبين المصابين. تحسين الأداء الهجومي هو الآن الأولوية القصوى للفريق.

من المتوقع أن يركز الفريق خلال التدريبات القادمة على تحسين التكتيكات الهجومية وزيادة التفاهم بين اللاعبين. كما يجب على المدرب سوليفان إيجاد طريقة لإعادة الثقة إلى اللاعبين وتشجيعهم على المخاطرة والمبادرة في الهجوم. وسيكون أداء الفريق في المباريات القادمة مؤشرًا على مدى نجاحه في معالجة هذه المشكلة التهديفية. ويجب على الإدارة أيضًا مراقبة سوق الانتقالات بحثًا عن لاعبين قادرين على تعزيز خط الهجوم.

شاركها.