أفادت وكالة رويترز يوم الخميس أن الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب سمح لعملية لوكالة المخابرات المركزية لتشويه سمعة الحكومة الصينية على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء وجوده في منصبه.

بدأت وكالة المخابرات المركزية العملية في عام 2019، حيث أنشأت حسابات صينية مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر روايات من شأنها تشويه سمعة الحكومة الصينية، حسبما ذكرت رويترز نقلاً عن ثلاثة مسؤولين سابقين تحدثت إليهم.

وقال المسؤولون السابقون لرويترز إن الروايات تراوحت بين اتهامات بالفساد بين أعضاء الحزب الشيوعي الصيني وانحطاط مبادرة الحزام والطريق التاريخية التي أطلقها الزعيم الصيني شي جين بينغ.

وقال المسؤولون السابقون لرويترز إن الحملة تهدف إلى إثارة جنون العظمة لدى القيادة الصينية بشأن اختراق محتمل للإنترنت الصيني.

وقال أحد المسؤولين: “أردناهم أن يطاردوا الأشباح”.

ورفض ممثلو وكالة المخابرات المركزية وترامب التعليق لرويترز على البرنامج.

وقال ممثل عن وزارة الخارجية الصينية لرويترز إن التقرير يظهر كيف استخدمت الحكومة الأمريكية “مساحة الرأي العام والمنصات الإعلامية” كأسلحة لنشر معلومات كاذبة والتلاعب بالرأي العام الدولي.

وسبق أن اتهمت الولايات المتحدة دولا مثل روسيا والصين بتكثيف عمليات التأثير ضدها.

وأصدر مجتمع الاستخبارات الأمريكي يوم الاثنين تقريره السنوي لتقييم التهديدات، والذي قال إن الصين قد تحاول التأثير على انتخابات 2024.

وقال التقرير المؤلف من 40 صفحة إن ذراع الدعاية الصينية “زادت من قدراتها على القيام بعمليات تأثير سرية ونشر المعلومات”. وقال التقرير إن جهات الدعاية الصينية استخدمت حسابات TikTok لاستهداف المرشحين من الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي خلال انتخابات التجديد النصفي لعام 2022.

وقال التقرير: “حتى لو وضعت بكين قيودا على هذه الأنشطة، فإن الأفراد الذين لا يخضعون لإشرافها المباشر قد يحاولون القيام بأنشطة التأثير على الانتخابات التي يرون أنها تتماشى مع أهداف بكين”.

ولم يستجب ممثلو ترامب ووكالة المخابرات المركزية ووزارة الخارجية الصينية على الفور لطلبات التعليق من Business Insider التي تم إرسالها خارج ساعات العمل العادية.

شاركها.