منذ عام 1901، تُمنح جائزة نوبل للسلام تكريمًا للجهود العالمية المبذولة في تعزيز السلام. شهدت هذه الجائزة المرموقة فائزين بارزين مثل الدالاي لاما وباراك أوباما. وفي عام 2025، تُمنح الجائزة لماريا كورينا ماشادو، السياسية والناشطة الفنزويلية، تقديرًا لنضالها من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في بلدها. هذا التكريم يسلط الضوء على أهمية العمل السياسي السلمي في مواجهة الأنظمة الاستبدادية.
تاريخ حفل توزيع جائزة نوبل للسلام وتأثيره
شهد حفل توزيع الجائزة في أوسلو حضور ابنة ماشادو، آنا كورينا سوسا، التي تسلمت الجائزة نيابةً عنها. هذا الحدث يؤكد على استمرار حركة الديمقراطية في فنزويلا، وعلى التزام ماشادو بالكفاح من أجل الحرية والعدالة. تعتبر هذه الجائزة بمثابة رسالة دعم قوية للشعب الفنزويلي، الذي يعاني من سنوات من الأزمة السياسية والاقتصادية.
قائمة الفائزين بجائزة نوبل للسلام عبر التاريخ (1901-2025)
على مدار 124 عامًا، كرمت جائزة نوبل للسلام أفرادًا ومنظمات ساهمت بشكل كبير في بناء عالم أكثر سلمًا وعدلاً. فيما يلي قائمة كاملة بالفائزين بالجائزة منذ تأسيسها وحتى عام 2025:
السنوات الأولى (1901-1910)
- 1901: هنري دونانت وفريدريك باسي – لتأسيسهما الصليب الأحمر والجهود المبذولة في تعزيز السلام الدولي.
- 1902: إيلي دوكومون وشارل ألبرت غوبات – لعملهما في مجال التحكيم الدولي.
- 1903: ويليام راندال كريمر – لجهوده في مجال التحكيم والسلام.
- 1904: معهد القانون الدولي – لتعزيز القانون الدولي والتحكيم.
- 1905: بيرتا فون سوتنر – لعملها في مجال السلام ونشر أفكارها من خلال كتابها “الأسلحة إسفل!”.
- 1906: ثيودور روزفلت – لدوره في الوساطة في الحرب الروسية اليابانية.
- 1907: إرنستو تيودورو مونتا ولويس رينو – لجهودهما في مجال السلام والتحكيم.
- 1908: كلاس بونتوس أرنولدسون وفريدريك باير – لعملهما في مجال السلام والتعاون الدولي.
- 1909: أوغست بيرنارت وبول هنري ديستورنيلز دي كونستانت – لجهودهما في مجال التحكيم الدولي.
- 1910: المكتب الدولي للسلام الدائم – لتعزيز السلام والتعاون الدولي.
فترة ما بين الحربين (1911-1939)
- 1911: توبياس آسر وألفريد فريد – لعملهما في مجال السلام والتحكيم.
- 1912: إيليهو روت – لجهوده في تعزيز القانون الدولي والتحكيم.
- 1913: هنري لافونتين – لعمله في مجال السلام والتعاون الدولي.
- 1917: اللجنة الدولية للصليب الأحمر – لجهودها الإنسانية خلال الحرب العالمية الأولى.
- 1919: وودرو ويلسون – لتأسيسه عصبة الأمم.
- 1920: ليون بورجوا – لجهوده في تعزيز السلام والتعاون الدولي.
- 1921: هالمار برانتينغ وكريستيان لانج – لعملهما في مجال السلام والتعاون الدولي.
- 1922: فريدتيوف نانسن – لجهوده في مساعدة اللاجئين.
- 1925: أوستن تشامبرلين وتشارلز جي. داويس – لجهودهما في مجال السلام والتعاون الاقتصادي.
- 1926: أريستيد بريان وغوستاف شتريسمان – لجهودهما في مجال السلام والتعاون الأوروبي.
- 1927: فيرديناند بو سون وبول هنري ديستورنيلز دي كونستانت – لجهودهما في مجال السلام والتعاون الدولي.
- 1929: فرانك ب. كيلوج – لجهوده في تعزيز السلام من خلال معاهدة كيلوج-بريان.
- 1930: ناثان سودربلوم – لعمله في مجال السلام والتعاون الديني.
- 1931: جين آدمز ونيكولاس موري باتلر – لعملهما في مجال السلام والعدالة الاجتماعية.
- 1933: نورمان أنجل – لعمله في مجال السلام ونشر أفكار السلام.
- 1934: آرثر هندرسون – لجهوده في مجال السلام والتعاون الدولي.
- 1935: كارل فون أوسيتزكي – لنضاله من أجل السلام وحقوق الإنسان.
- 1936: كارلوس سافيدرا لاماس – لجهوده في تعزيز السلام في أمريكا اللاتينية.
- 1937: السير نورمان أنجيل – لعمله في مجال السلام والتحكيم.
- 1938: المكتب الدولي للاجئين – لجهوده في مساعدة اللاجئين.
الحرب العالمية الثانية وما بعدها (1939-2025)
- 1944: اللجنة الدولية للصليب الأحمر – لجهودها الإنسانية خلال الحرب العالمية الثانية.
- 1945: كورديل هل – لجهوده في تأسيس الأمم المتحدة.
- 1946: جون موت و إيميلي بالتش – لعملهما في مجال السلام والتعاون الديني.
- 1947: مجلس خدمة الأصدقاء و لجنة خدمة الأصدقاء الأمريكية – لجهودهما الإنسانية.
- 1949: ويليام راندال كريمر – لعمله في مجال السلام والتحكيم.
- 1950: رالف بانتش – لعمله في مجال السلام وحقوق الإنسان.
- 1951: ليون جوهو – لعمله في مجال السلام والتعاون العمالي.
- 1952: ألبرت شفايتزر – لعمله الإنساني في أفريقيا.
- 1953: جورج ك. مارشال – لجهوده في إعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
- 1954: مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين – لجهوده في مساعدة اللاجئين.
- 1957: ليستر بولز بيرسون – لجهوده في حل أزمة السويس.
- 1958: جورج بيريه – لعمله في مجال السلام وحقوق الإنسان.
- 1959: بيرتا فون سوتنر – لعملها في مجال السلام والتحكيم.
- 1960: ألبرت لوثولي – لنضاله ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
- 1961: داغ هاملمار كارلسكولد – لجهوده في مجال السلام والأمن الدولي.
- 1962: لينوس باولينغ – لعمله في مجال السلام ونزع السلاح النووي.
- 1963: اللجنة الدولية للصليب الأحمر و رابطة جمعيات الصليب الأحمر – لجهودهما الإنسانية.
- 1964: مارتن لوثر كينغ الابن – لنضاله من أجل الحقوق المدنية.
- 1965: صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) – لجهوده في مساعدة الأطفال.
- 1968: رينيه كاسان – لجهوده في مجال حقوق الإنسان.
- 1969: منظمة العمل الدولية – لجهودها في تعزيز حقوق العمال.
- 1970: نورمان بورلوغ – لعمله في مجال الزراعة وتحسين الأمن الغذائي.
- 1971: فيلي برانت – لجهوده في تحسين العلاقات بين ألمانيا الشرقية والغربية.
- 1972: شون ماكبرايد – لعمله في مجال السلام وحقوق الإنسان.
- 1973: هنري كيسنجر ولي دوك ثو – لجهودهما في التفاوض على اتفاقية سلام في فيتنام.
- 1974: أوسكار أرياس سانشيز – لجهوده في التفاوض على اتفاقية سلام في أمريكا الوسطى.
- 1975: أندريه ساخاروف – لنضاله من أجل حقوق الإنسان ونزع السلاح النووي.
- 1976: بيتي ويليامز وميريد كورجان – لجهودهما في تعزيز السلام في أيرلندا الشمالية.
- 1977: منظمة العفو الدولية – لعملها في مجال حقوق الإنسان.
- 1978: أنور السادات ومناحيم بيغن – لجهودهما في التفاوض على معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل.
- 1979: الأم تيريزا – لعملها الإنساني في كلكتا.
- 1980: أدولفو بيريز إسكوبيل – لعمله في مجال السلام وحقوق الإنسان.
- 1981: مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين – لجهوده في مساعدة اللاجئين.
- 1982: ألفا ميردال وألفونسو غارسيا روبلز – لجهودهما في مجال السلام ونزع السلاح النووي.
- 1983: ليش فاليسا – لنضاله من أجل حقوق العمال والديمقراطية في بولندا.
- 1984: ديزموند توتو – لنضاله ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
- 1985: الأطباء الدوليون لمنع الحرب النووية – لعملهم في مجال السلام ونزع السلاح النووي.
- 1986: إيلي فيزل – لنضاله من أجل حقوق الإنسان وتخليد ذكرى الهولوكوست.
- 1987: أوسكار أرياس سانشيز – لجهوده في تعزيز السلام في أمريكا الوسطى.
- 1988: قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة – لجهودها في حفظ السلام في جميع أنحاء العالم.
- 1989: الدالاي لاما – لنضاله من أجل السلام والحرية في التبت.
- 1990: ميخائيل غورباتشوف – لجهوده في إنهاء الحرب الباردة.
- 1991: أونغ سان سو تشي – لنضالها من أجل الديمقراطية في ميانمار.
- 1992: ريغوبرتا مينشو توم – لنضالها من أجل حقوق السكان الأصليين.
- 1993: نيلسون مانديلا و فريدريك ويليم دي كليرك – لجهودهما في إنهاء الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
- 1994: ياسر عرفات و شيمون بيريز و إسحاق رابين – لجهودهم في التفاوض على اتفاقية سلام بين إسرائيل وفلسطين.
- 1995: جوزيف روتبلات و مؤتمر بوجواش حول العلم والشؤون العالمية – لعملهما في مجال نزع السلاح النووي.
- 1996: كارلوس فيليبي زيمينيس بيلو و جوزيه راموس هورتا – لجهودهما في تعزيز السلام في تيمور الشرقية.
- 1997: الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية (ICBL) و جودي ويليامز – لعملهما في مجال حظر الألغام الأرضية.
- 1998: جون هيوم و ديفيد تريمبل – لجهودهما في تحقيق السلام في أيرلندا الشمالية.
- 1999: أطباء بلا حدود – لعملهم الإنساني في جميع أنحاء العالم.
- 2000: كيم داي جونغ – لجهوده في تعزيز السلام بين الكوريتين.
- 2001: الأمم المتحدة و كوفي عنان – لجهودهما في مجال السلام والأمن الدولي.
- 2002: جيمي كارتر – لجهوده في مجال السلام وحقوق الإنسان.
- 2003: شيرين عبادي – لنضالها من أجل حقوق الإنسان في إيران.
- 2004: وانغاري موتا ماثاي – لعملها في مجال البيئة والديمقراطية.
- 2005: الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) و محمد البرادعي – لجهودهما في مجال السلام والأمن النووي.
- 2006: محمد يونس و بنك جرامين – لعملهما في مجال التمويل الأصغر ومكافحة الفقر.
- 2007: أل غور و الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) – لجهودهما في مجال التوعية بتغير المناخ.
- 2008: مارتي أهتيساري – لجهوده في حل النزاعات الدولية.
- 2009: باراك أوباما – لجهوده في تعزيز الدبلوماسية الدولية.
- 2010: ليو شياوبو – لنضاله من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في الصين.
- 2011: إلين جونسون سيرليف و ليمياه غبووي – لعملهما في تعزيز السلام وحقوق المرأة في ليبيريا.
- 2012: الاتحاد الأوروبي – لجهوده في تعزيز السلام والاستقرار في أوروبا.
- 2013: منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) – لجهودها في التخلص من الأسلحة الكيميائية.
- 2014: مالالا يوسفزي و كايلاش ساتيارثي – لنضالهما من أجل حقوق الأطفال.
- 2015: الرباعي الوطني للحوار في تونس – لجهوده في تعزيز الديمقراطية والسلام في تونس.
- 2016: خوان مانويل سانتوس – لجهوده في تحقيق السلام في كولومبيا.
- 2017: الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (ICAN) – لجهودها في تعزيز حظر الأسلحة النووية.
- 2018: دينيس موكويجي ونادية مراد – لجهودهما في مكافحة العنف الجنسي في مناطق النزاع.
- 2019: أبي أحمد علي – لجهوده في تحقيق السلام مع إريتريا.
- 2020: برنامج الأغذية العالمي (WFP) – لجهوده في مكافحة الجوع وتعزيز السلام.
- 2021: ماريا ريسا وديمتري موراتوف – لجهودهما في الدفاع عن حرية الصحافة.
- 2022: أليس بيالياتسكي، ميموريال، ومركز الحريات المدنية – لجهودهم في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية.
- 2023: نرجس محمدي – لنضالها من أجل حقوق المرأة في إيران.
- 2024: Nihon Hidankyō – لجهودها في تعزيز السلام ونزع السلاح النووي.
- 2025: ماريا كورينا ماشادو – لنضالها من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في فنزويلا.
أهمية جائزة نوبل للسلام في عالمنا المعاصر
تظل جائزة نوبل للسلام رمزًا للأمل والإلهام في عالم مليء بالصراعات والتحديات. إنها تذكير دائم بأهمية السعي إلى السلام والعدالة، وبأن العمل من أجل هذه القيم يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الناس. تكريم ماشادو في عام 2025 يعكس التزام الجائزة بدعم أولئك الذين يناضلون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
تعتبر هذه الجائزة منصة عالمية لتسليط الضوء على القضايا الهامة، وتشجيع الحوار والتعاون بين الثقافات والأمم. إنها دعوة للعمل للجميع، من أجل بناء مستقبل أكثر سلمًا وازدهارًا للجميع.
