العرب الذين يحملون جنسية الدول الأوروبية، ومن بينهم المهاجرون الذين حصلوا على جوازات سفر مؤخراً، يؤججون موجة من الهجرة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، بحسب تقرير حديث صادر عن المركز. الخط الإعلامي.
وأشار المنفذ نقلا عن إحصاءات رسمية إلى زيادة في عدد المواطنين الأوروبيين بأكثر من 30 في المائة في بعض دول الخليج. وقد ارتفع العدد بشكل ملحوظ العام الماضي، ثم عاد للارتفاع مرة أخرى منذ بداية عام 2024.
وتشمل الأسباب الرئيسية التي ذكرها التقرير ارتفاع الضرائب في أوروبا، والصعوبات التي تواجه محاولة الحفاظ على التقاليد الدينية، والرغبة في أسلوب حياة فاخر. كما تم الاستشهاد بتصاعد النزعات اليمينية في أجزاء من أوروبا وتزايد التعصب وكذلك الإسلاموفوبيا كأسباب لهذه الظاهرة. علاوة على ذلك، يُنظر إلى دول الخليج على أنها جذابة بسبب الفرص الاقتصادية التي توفرها، و”التأشيرات الذهبية” للعمال المهرة، والبيئة الثقافية المألوفة أكثر للمسلمين من الغرب.
يقرأ: بلجيكا تحذر من خطر امتداد الصراع في الشرق الأوسط
أحد هؤلاء الأشخاص هو مصطفى إبراهيم، وهو مواطن سويسري من أصل عراقي، انتقل إلى عمان بعد انتقاله إلى أوروبا. ونقل عنه قوله: «كنت أعمل في سلطنة عمان، لكن لم أتمكن من الحصول على الجنسية العمانية». ومن ثم ذهبت للعيش مع أختي في سويسرا وحصلت على الجنسية السويسرية. والآن أعود للعمل في سلطنة عمان مرة أخرى. وأضاف إبراهيم أنه عاد إلى عمان بعد أن واجه مشاكل في العيش كمسلم في سويسرا.
وقال: “لدي ولد وبنت”. لم أتمكن من تربيتهم هناك وفقاً للتقاليد الإسلامية. تعرضت ابنتي للعنصرية مراراً وتكراراً بسبب ارتدائها الحجاب، وطردت من أكثر من مدرسة بسبب رفضها ارتداء المايوه الذي يعتبر محرماً أمام الرجال في الدين الإسلامي”.
وقال الخبير الاقتصادي السعودي محمد الصبان إن ما يقرب من ثلث المقيمين في بلاده هم من الأجانب، بينما في قطر والإمارات العربية المتحدة تزيد النسبة عن 85 في المائة. وأوضح الصبان أن “معظم الذين عادوا للعيش في دول مجلس التعاون الخليجي هم من ذوي الخبرة، ويتمتعون بامتيازات كبيرة”. “تعمل العديد من الشركات الأجنبية، سواء الأوروبية أو الآسيوية، في دول الخليج، وهي بالتأكيد تبحث عن مثل هذه الخبرات”.
يقرأ: قطر والمملكة العربية السعودية توقعان اتفاقية بشأن تطوير الحكومة الرقمية