وقالت وكالة الدفاع المدني في غزة إن الغارات الإسرائيلية خلال الليل وفي وقت مبكر من يوم الأحد قتلت ما لا يقل عن 28 فلسطينيا، بما في ذلك منزل عائلة واحدة وفي مبنى مدرسة قال الجيش إن حماس تستخدمه.

لم تهدأ أعمال العنف في قطاع غزة بعد أكثر من 14 شهرا من الحرب بين إسرائيل وحماس، حتى مع قول الجماعات الفلسطينية المشاركة في القتال إن اتفاق وقف إطلاق النار أصبح “أقرب من أي وقت مضى”.

وقال المتحدث باسم الهيئة المدنية محمود بسال في بيان إن 13 شخصا على الأقل قتلوا في غارة جوية على منزل في دير البلح وسط قطاع غزة يعود لعائلة أبو سمرة.

ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي الذي أكد وقوع غارة منفصلة شمالا على مدرسة في مدينة غزة.

وقال بصل إن ثمانية أشخاص، من بينهم أربعة أطفال، قتلوا في الهجوم على المدرسة التي تم تحويلها إلى مأوى للفلسطينيين الذين شردتهم الحرب.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ “ضربة دقيقة” خلال الليل استهدفت نشطاء حماس العاملين هناك.

وقال بيان عسكري إن “مركز القيادة والسيطرة التابع لحماس… كان موجودا داخل” مجمع المدرسة في شرق المدينة، مضيفا أنه يستخدم “لتخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية” ضد القوات الإسرائيلية.

وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنهم غير قادرين على التعليق على الفور على غارات أخرى تم الإبلاغ عنها في أماكن أخرى في غزة.

وقال بصل إن غارة ليلية أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص في رفح بجنوب البلاد.

وقال بصل إن غارة بطائرة بدون طيار في وقت مبكر من يوم الأحد أصابت سيارة في مدينة غزة مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.

وقالت حركة حماس، التي أدى هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 إلى الحرب، وجماعتان فلسطينيتان مسلحتان أخريان، يوم السبت، في بيان مشترك نادر، إن الاتفاق على وقف إراقة الدماء أصبح “أقرب من أي وقت مضى”.

وقالت الجماعات، التي تضم حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن التوصل إلى هدنة في غزة واتفاق إطلاق سراح الرهائن أمر ممكن بشرط ألا تفرض إسرائيل شروطا جديدة في المفاوضات.

وأجريت محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة الأسبوع الماضي في الدوحة مما أحيا الأمل في تحقيق انفراجة محتملة بعد أشهر من المماطلة.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إنه “متفائل” بالتوصل إلى اتفاق، لكنه تجنب الإدلاء بأي توقعات بشأن موعد تنفيذه.

وأدى هجوم حماس غير المسبوق العام الماضي والذي أشعل الحرب إلى مقتل 1208 أشخاص، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

كما احتجز المسلحون 251 رهينة، من بينهم 96 ما زالوا في غزة، من بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.

وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي على غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 45227 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لأرقام وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

شاركها.