أفادت تقارير أن رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، نقل “رسائل سرية” إلى زعيم التيار الصدري، رجل الدين النافذ مقتدى الصدر، للاستفسار عن إمكانية عودته إلى الحياة السياسية قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة عام 2025.

وفق الشرق الأوسطونقلاً عن خمسة مصادر شيعية، فإن الرسائل تم إرسالها من قبل وسطاء لم يستبعدوا أيضاً إمكانية إجراء انتخابات مبكرة إذا لزم الأمر.

وتقول المصادر إن المالكي التقى شخصيات مقربة من الصدر خلال الأسبوعين الماضيين لشرح موقفه من الانتخابات والتعديلات المحتملة التي يسعى إليها على قانون الانتخابات. وكان المالكي، الذي يتزعم ائتلاف دولة القانون، قال الأسبوع الماضي إن التغييرات في قانون الانتخابات مجرد اقتراحات في الوقت الراهن.

وأضافت المصادر أن التعديلات من شأنها “ضبط التوازنات ضمن تحالف الإطار التنسيقي مسبقاً، بما يحول دون فوز حليف شيعي واحد بأكبر عدد من المقاعد”.

اقرأ: العراق يرسل 36 شاحنة مساعدات إلى غزة عبر الأردن

ونقل عن مصدر من التيار الصدري قوله: إن المالكي متأكد من أن الصدر سيشارك في الانتخابات المقبلة. وألمح للوسطاء إلى أنه مستعد للتوصل إلى تفاهم مع التيار الصدري حول النسخة الأفضل لقانون الانتخابات التي من شأنها أن تمهد الطريق لعودة الصدر بقوة إلى المشهد السياسي.

يتكون إطار التنسيق من فصائل سياسية شيعية مختلفة لها علاقات وثيقة مع إيران. وكان دعمهم الجماعي فعالاً في تسهيل تعيين رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني.

ويعتقد مصدر آخر أن التحالف الذي تم بين السوداني ورئيس حركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، “يقلق المالكي بشدة، ولهذا السبب يسعى إلى موازنته من خلال التحالف مع الصدر”.

في عام 2022، أعلن الصدر انسحابه من السياسة بعد أشهر من الجمود السياسي واحتجاجات أنصار التيار الصدري الداعمين لدعوته لإجراء انتخابات جديدة وحل البرلمان العراقي، الذي فشل في تشكيل حكومة جديدة بعد عشرة أشهر من الانتخابات البرلمانية في عام 2022. أكتوبر 2021.

مراجعة كتاب: رجل الله في العراق: حياة وقيادة آية الله العظمى علي السيستاني

شاركها.