أصبح الضريح الكبير لعائلة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، المغطى بالرماد وأغلفة الرصاص الفارغة، يقف في أعين المتمردين كرمز للظلم الذي تعرض له السوريون في ظل حكمهم الطويل. رويترز التقارير.
وتعرض الضريح الرخامي في القرداحة، مسقط رأس الأسد بغرب سوريا، لاقتحام ونهب وإحراق من قبل المتمردين بعد أن سيطروا على العاصمة دمشق، منهين بذلك سلالة عائلية بدأت مع استيلاء والد الأسد، حافظ، على السلطة في انقلاب عام 1970.
وتناثرت فوارغ الرصاص على أرضية الضريح بينما أطلق المقاتلون والمدنيون نيران أسلحتهم في الهواء، ورددوا شعارات وداسوا على النصب التذكاري لحافظ الأسد المحترق بينما كانت الرياح تهب بالرماد. كما تم إحراق وتدمير قبر زوجة الأسد الأكبر.
وقال أحمد العبد الله، وهو متمرد من حلب ساعد في نهب الضريح، إنه بينما كانت لديه مشاعر مختلطة عندما شاهد الآثار تحترق، فإن القيادة السورية الجديدة كانت مصممة على إزالة أي علامات على إرث الأسد من الحياة العامة.
وأضاف: «إن شاء الله سنمسح كل شوارع سوريا من آل الأسد ومظالمهم. وقال: “سنصبح دولة متحضرة دون صورة لأي شخص بغض النظر عن وضعه”، في إشارة إلى الصور العامة والتماثيل العامة لحافظ وبشار الأسد التي ميزت حكمهم.
وبينما كان يتحدث يوم الخميس، كان رجال مسلحون وعائلات محلية يتجولون حول مجمع القرداحة وخطوا شعارات على جدرانه.
وقال العبد الله: “علمنا سيكون علم الثورة، ولن يكون علم الإرهاب لنظام (الأسد) الذي يمارس الإرهاب ضد الشعب السوري”. “لن يبقى أي من بقايا عائلة الأسد”.
وفي اللاذقية القريبة، المدينة الرئيسية في المنطقة الساحلية التي كانت لفترة طويلة مركز الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد، احتفل السكان بسقوط الأسرة الحاكمة. ووقف العشرات من الأشخاص الذين يحملون الأعلام والبنادق أمام نصب تذكاري في وسط المدينة، والتقطوا الصور ومقاطع الفيديو أثناء مرور السيارات.
شاهد: الثوار السوريون يضرمون النار في قبر حافظ الأسد