يعتزم الجيش الإسرائيلي منع النازحين الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم في شمال قطاع غزة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الثلاثاء. وكالة الأناضول التقارير.

وقام الجيش الإسرائيلي “بتهجير حوالي 65,000 من أصل 70,000 من السكان قسراً إلى مدينة غزة، في حين بقي بضعة آلاف من المدنيين في ملاجئ كبيرة مثل المدارس والعيادات”. يديعوت أحرونوت قالت الصحيفة.

وتساءل: “هل سيسمح الجيش الإسرائيلي لعشرات الآلاف من الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في جباليا والبلدات المحيطة بها، على الرغم من أن الكثير منها قد تم تدميره؟ أم أنها ستمنعهم من العودة إلى منازلهم في جباليا والبلدات المجاورة؟” سألت الصحيفة.

وبحسب الصحيفة، يقدر الجيش أن حوالي 100 مسلح ما زالوا متحصنين في بلدات جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون الشمالية.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن تل أبيب سبق أن منعت مليون فلسطيني من مدينة غزة من العودة إلى جنوب غزة العام الماضي.

وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي، بقيادة سياسية، سيترك الثلث الشمالي الأعلى من قطاع غزة كمنطقة ممزقة ومهجورة”.

وقالت الصحيفة إن الهدف هو “منع سكان غزة من العودة إلى منازلهم في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، التي تطل على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، مثل نتيف هعسارة وسديروت ومفالسيم وإيريز”.

منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت إسرائيل عملية برية واسعة النطاق في شمال غزة بزعم منع حركة المقاومة الفلسطينية، حماس، من إعادة تجميع صفوفها. لكن الفلسطينيين يتهمون إسرائيل بالسعي لاحتلال المنطقة وتهجير سكانها قسراً.

ومنذ ذلك الحين، لم يُسمح بدخول مساعدات إنسانية كافية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود، إلى المنطقة، مما ترك السكان المتبقين هناك على حافة المجاعة الوشيكة.

وكان الهجوم هو الحلقة الأحدث في الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 45 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، منذ 7 أكتوبر 2023.

وفي الشهر الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

وتواجه إسرائيل أيضًا قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية بسبب حربها على غزة.

يقرأ: الغارات الجوية الإسرائيلية تقتل عائلات في منزلين في غزة؛ الدبابات تهبط على مواسي


شاركها.