قال وزير النقل اللبناني يوم الجمعة إن القصف الإسرائيلي أدى إلى تعطيل معبر حدودي ثان بين لبنان وسوريا، ولم يتبق سوى معبر رسمي رئيسي واحد بين البلدين قيد التشغيل.

وقال علي حمية لوكالة فرانس برس إن “معبر القاع خرج عن الخدمة بعد غارة إسرائيلية على الأراضي السورية”، مضيفا أن الغارة حالت دون مرور المركبات.

في 4 أكتوبر/تشرين الأول، قصفت إسرائيل منطقة قريبة من معبر المصنع، وهو الممر الدولي الرئيسي بين لبنان وسوريا، مما أدى إلى إحداث حفرة على الطريق وخروج المعبر عن النظام. وقالت هيومن رايتس ووتش إن الغارات منعت المدنيين من الفرار وأعاقت عمليات الإغاثة.

وقالت إسرائيل إن الغارات الجوية كانت تهدف إلى منع تدفق الأسلحة إلى لبنان إلى حزب الله من سوريا المجاورة، وشملت استهداف نفق مزعوم تحت الأرض يستخدم لنقل الأسلحة من إيران.

وقد تعرض المعبر للقصف بشكل متكرر منذ ذلك الحين، مما جعل السلطات غير قادرة على إصلاح الأضرار.

وأصابت غارة جوية إسرائيلية الجانب السوري من معبر القاع، على بعد حوالي 90 كيلومترا شمال شرق المصنع، في 26 سبتمبر/أيلول.

وعلى الرغم من الأضرار التي لحقت بالمعبر، لا يزال العديد من الأشخاص يفرون إلى سوريا سيراً على الأقدام.

وتظهر الأرقام الرسمية أن ما يقرب من 500 ألف شخص، معظمهم سوريون، فروا إلى سوريا بعد أن شنت إسرائيل حملة جوية مكثفة بشكل رئيسي على معاقل حزب الله في لبنان في أواخر سبتمبر.

وجاء التصعيد بعد نحو عام من الاشتباكات المحدودة عبر الحدود مع حزب الله الذي قال إنه يعمل دعما لحركة حماس الفلسطينية في حرب غزة.

ومنذ ذلك الحين، قتلت الغارات الإسرائيلية في لبنان 1580 شخصا على الأقل، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام وزارة الصحة اللبنانية.

وأدت الحرب إلى نزوح ما يزيد عن مليون شخص، بحسب مسؤولين لبنانيين.

شاركها.