من المقرر أن يشارك وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية يوم الأحد لبحث أزمة غزة.
وذكرت مصادر دبلوماسية تركية، اليوم السبت، أن لقاء وزير الخارجية يأتي في إطار أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية للمتابعة في العاصمة السعودية الرياض.
وستستعرض القمة تنفيذ القرارات التي تم تبنيها العام الماضي، ومن المتوقع أن تسفر عن إجراءات جديدة تدعو إلى إنهاء الهجمات الإسرائيلية على غزة والضفة الغربية ولبنان.
كانت إحدى النتائج الرئيسية التي تم التوصل إليها في العام الماضي هي تشكيل مجموعة اتصال مع غزة، تضم تركيا والمملكة العربية السعودية ومصر والأردن وقطر وفلسطين وإندونيسيا ونيجيريا، لمعالجة الأزمة في القطاع الفلسطيني، حيث واصلت إسرائيل هجومها الوحشي. على مدى الـ 13 شهرا الماضية.
ومنذ ذلك الحين، قامت المجموعة بزيارات دولية وتفاعلت مع المنظمات العالمية، داعية إلى حل الدولتين وزيادة الوعي بالقضايا الفلسطينية.
ودعا البيان المشترك الصادر العام الماضي إلى ممارسة ضغوط قانونية على إسرائيل
وكانت القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة قد عقدت في الرياض في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي للتصدي للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.
ودعا بيان مشترك صدر عن القمة الأخيرة الدول الأعضاء إلى زيادة الضغط السياسي والدبلوماسي والقانوني على إسرائيل وحث مجلس الأمن الدولي على إصدار قرار بشأن وقف إطلاق النار.
كما أوصت بتعليق مبيعات الأسلحة لإسرائيل، وتعزيز المساعدات الإنسانية لغزة، وطلبت من الأمين العام للأمم المتحدة اقتراح آلية دولية لحماية المدنيين الفلسطينيين.
اقرأ: حماس تطالب القمة العربية الإسلامية في السعودية بتحمل مسؤوليتها عن القدس المحتلة
وأوصى البيان بعقد مؤتمر دولي حول عملية سلام شاملة، وحث على ضمانات دولية مرحلية وإجراء تحقيق تجريه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في استخدام إسرائيل للأسلحة الكيميائية في غزة.
كما تم حث المحكمة الجنائية الدولية على تسريع التحقيقات في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المحتملة التي تتورط فيها إسرائيل، في حين تم تشجيع الدول الأعضاء على تنسيق الإجراءات داخل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والهيئات الإنسانية الأخرى.
وفي الاجتماعات الأخيرة التي عقدت في غامبيا والكاميرون، أكدت الدول الأعضاء دعمها لفلسطين.
وستستضيف تركيا الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في عام 2025، بمناسبة توليها الرئاسة الدورية للمؤتمر لمدة عام واحد.
الوضع في غزة
وواصلت إسرائيل هجومها الوحشي على قطاع غزة منذ هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023.
وأدى الهجوم الإسرائيلي إلى مقتل 43,550 فلسطينيًا وإصابة 102,700 آخرين، وتشريد جميع سكان القطاع تقريبًا وسط حصار مستمر أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والدواء.
فشلت جهود الوساطة التي قادتها الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة واتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس بسبب رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف الحرب.
وتواجه إسرائيل أيضًا قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية بسبب أفعالها في غزة.