يقوم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأحد، بزيارة إلى العراق. تقارير الأناضول.

وتأتي الزيارة بعد ثلاثة أسابيع فقط من استضافة فيدان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ووزير الموارد المائية عون دياب عبد الله في العاصمة التركية أنقرة، بحسب مصادر دبلوماسية تركية.

وسيتم خلال زيارة فيدان مناقشة العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية الحالية. ومن المتوقع أيضا أن يعقد فيدان اجتماعات ثنائية مع كبار المسؤولين العراقيين.

ومن المتوقع أن يعرب فيدان في محادثاته عن ارتياحه للتقدم السريع في العلاقات الثنائية في جميع المجالات تقريبًا وتكثيف الاتصالات رفيعة المستوى، ويؤكد دعم تركيا للجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار والأمن والازدهار في العراق، وينقل أمل تركيا في إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية في 11 نوفمبر بسلام وسلاسة، مما يؤدي إلى أفضل النتائج للشعب العراقي.

ومن المتوقع أيضاً أن يسلط فيدان الضوء على مشروع طريق التنمية، الذي تعتبر تركيا شريكاً طبيعياً فيه، وأن يشيد بدعم العراق لمبادرة “تركيا خالية من الإرهاب”، ويؤكد من جديد أن تركيا تتعامل مع قضايا المياه من منظور إنساني، حيث تنظر إلى المياه العابرة للحدود كمجال للتعاون مع الدول المجاورة باعتبارها دولة منبع ومصب. وسيشدد على استعداد تركيا للتعاون الفني والعلمي وكذلك المساهمة في مشاريع البنية التحتية لضمان الاستخدام المستدام للمياه في العراق.

ومن المتوقع أن يؤكد فيدان خلال اجتماعاته على أن الاستخدام الفعال للموارد المائية هو مسؤولية مشتركة لجميع دول الحوض، ويجب استخدام المياه العابرة للحدود بشكل فعال وعقلاني بين الدول المشاطئة. ومن المقرر أيضًا أن يسلط الضوء على أن استئناف العمليات في خط أنابيب النفط العراقي-التركي في سبتمبر يشكل تطوراً إيجابياً لأمن إمدادات الطاقة والتجارة الثنائية، مع التأكيد مجدداً على أن تركيا مستعدة لتوقيع اتفاقية جديدة شاملة مع العراق لتحقيق الإمكانات الكاملة للتعاون في مجال الطاقة.

اقرأ: العراق يقول إنه لن يسمح باستخدام أراضيه ومجاله الجوي لتهديد إيران وجيرانه

القضايا الإقليمية، التجارة

وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، من المتوقع أن يؤكد فيدان على أن الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار في غزة أمر ضروري لتحقيق استقرار البيئة الأمنية الإقليمية الهشة، ويشدد على أهمية الجهود المشتركة لتعزيز وحدة سوريا وسلامة أراضيها. ومن المتوقع أيضًا أن يرحب بالخطوات الأمنية التي اتخذتها بغداد، قائلاً إن جهود العراق لإعادة مواطنيه من المعسكرات ومراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا تساهم بشكل كبير في أمن سوريا.

وواصل العراق هذا العام كونه أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لتركيا في عام 2025. واعتبارًا من سبتمبر، بلغ حجم التجارة الثنائية حوالي 12 مليار دولار، حيث بلغ إجمالي الصادرات التركية إلى العراق حوالي 8.68 مليار دولار وبلغت الواردات من العراق 3.23 مليار دولار.

شكلت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق في أبريل 2024، نقطة تحول في العلاقات الثنائية. وتم خلال الزيارة التوقيع على 27 اتفاقية ومذكرة في مجالات تشمل الأمن والتجارة والمياه العابرة للحدود والزراعة والثقافة والنقل، مما يعزز الأسس القانونية للشراكة الثنائية.

وقد تم تحقيق تقدم كبير في إضفاء الطابع المؤسسي على التعاون من خلال اللجان الدائمة المشتركة التي تم إنشاؤها بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي للتعاون المشترك، وهي إحدى الوثائق الرئيسية التي تم التوقيع عليها خلال زيارة أردوغان.

وفي الفترة التي تلت ذلك، تكثفت الاتصالات السياسية والتقنية رفيعة المستوى. ومع الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى تركيا في شهر مايو/أيار الماضي، انعقد الاجتماع السادس لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى وتم التوقيع على 11 وثيقة.

وكان فيدان قد زار بغداد مؤخرا في كانون الثاني/يناير من هذا العام.

اقرأ: استئناف شحنات النفط عبر خط الأنابيب بين العراق وتركيا يعزز أمن الطاقة الإقليمي


شاركها.