ذكرت وسائل إعلام رسمية أن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني التقى بالرئيس السوري الجديد أحمد الشرع في دمشق الجمعة، في أحدث زيارة من نوعها لدبلوماسي أوروبي منذ سقوط بشار الأسد.

ولم تقدم الوكالة العربية السورية للأنباء مزيدا من التفاصيل حول محادثات تاجاني والشرع بعد ما يزيد قليلا عن شهر من سيطرة مقاتلي المعارضة بقيادة الإسلاميين على دمشق وفرار الأسد إلى موسكو.

وكان تاجاني التقى في وقت سابق مع نظيره الجديد أسعد الشيباني، وبعد ذلك قال المسؤول السوري إنه سيقوم قريبا بأول جولة رسمية له في أوروبا.

وقال “يسعدني أن أعلن عزمي ترأس وفد رفيع المستوى في جولة خارجية تشمل عددا من الدول الأوروبية”.

وزار الشيباني بالفعل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن منذ بداية الشهر.

وفي دمشق، تحدث تاجاني عن تخفيف العقوبات المفروضة على الدولة التي مزقتها الحرب في عهد زعيمها السابق.

وقال “يجب ألا تؤثر العقوبات مطلقا على الشعب السوري”.

وأضاف “لقد فُرضت لأنه كان هناك نظام مختلف. ومن المهم فتح مناقشات حول الوضع المتغير”.

وفرضت القوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، عقوبات على حكومة الأسد بسبب حملته القمعية الوحشية بعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في عام 2011 والتي أدت إلى حرب أهلية.

وقد أدى الصراع المستمر منذ أكثر من 13 عاماً إلى مقتل ما يزيد على نصف مليون شخص، ودمر الاقتصاد، ودفع ملايين الأشخاص إلى الفرار من ديارهم، بما في ذلك إلى أوروبا.

ووصل تاجاني بعد استضافة محادثات مع نظرائه الأوروبيين ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في روما يوم الخميس، حيث قال تاجاني إنهم يسعون إلى “سوريا مستقرة وموحدة”.

وقال كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي في وقت سابق اليوم الجمعة إن الكتلة المكونة من 27 دولة يمكن أن تبدأ في رفع العقوبات إذا اتخذ حكام سوريا الجدد خطوات لتشكيل حكومة شاملة تحمي الأقليات.

وكتب مسؤول السياسة الخارجية كاجا كالاس على موقع إكس “يمكن للاتحاد الأوروبي أن يخفف العقوبات تدريجيا بشرط حدوث تقدم ملموس”.

وقال الشيباني إنه يرحب بما وصفه بتركيز تاجاني على العقوبات.

وقال الشيباني: “نحن نشاطره الرأي بأن أسباب فرضها لم تعد موجودة، ويمكن أن تشكل عائقاً أمام تشجيع عودة اللاجئين من خارج سوريا”.

وكان تاجاني قام في وقت سابق بجولة في الجامع الأموي في دمشق.

وقال لوكالة فرانس برس في المسجد الذي يعود تاريخه إلى نحو 1300 عام “إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا هذا الصباح لزيارة وتكريم جميع المؤمنين السوريين”.

ووصف المسجد بأنه “من أجمل” المساجد في العالم.

وقال الوزير الإيطالي في وقت سابق إنه يعتزم الإعلان عن حزمة مساعدات تنموية أولية لسوريا.

وزار وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك دمشق الأسبوع الماضي.

شاركها.