نشرت منظمة العفو الدولية يوم الاثنين تقريرا اتهمت فيه الامتياز السعودي لشركة كارفور العملاقة للسوبر ماركت الفرنسية باستغلال العمال المهاجرين.

وقال كارفور لوكالة فرانس برس إن التحقيق الداخلي لم يؤكد معظم الادعاءات لكنه يعتزم إجراء مراجعة خارجية.

وقالت منظمة العفو إنها وجدت أن العمال المهاجرين الذين يعملون لدى صاحب امتياز كارفور في المملكة العربية السعودية تعرضوا للخداع من قبل وكلاء التوظيف، وأجبروا على العمل لساعات طويلة، وحرمانهم من أيام العطلة، وغشوا في أرباحهم، وأجبروا على العيش في أماكن إقامة مزرية.

وقالت مارتا شاف، التي ترأس برنامج مساءلة الشركات في منظمة العفو الدولية: “اعتقد العمال أنهم يفتحون الباب أمام حياة أفضل، ولكن بدلاً من ذلك تعرض العديد منهم للاستغلال والإساءة المروعة”.

وأضافت: “إن تقاعس كارفور يعني فشله في منع هذه المعاناة، والتي بالنسبة لبعض العمال المتعاقدين من المحتمل أن ترقى إلى مستوى العمل القسري بما في ذلك الاتجار بالبشر”.

واستندت منظمة العفو الدولية في تقريرها إلى مقابلات مع 17 شخصاً تم تجنيدهم من الهند ونيبال وباكستان للعمل في متاجر كارفور في المملكة العربية السعودية، والتي كانت تديرها شركة ماجد الفطيم صاحبة الامتياز لمتاجر التجزئة الفرنسية في الشرق الأوسط.

وقالت منظمة العفو إن كارفور تتحمل مسؤولية ضمان عدم حدوث انتهاكات عمالية طوال عملياتها، بما في ذلك الامتيازات، ودعتها وMAF إلى معالجة الوضع و”التأكد من عدم تعرض العمال في عملياتهم للأذى مرة أخرى”.

وقالت كارفور إنها أجرت مناقشات مع منظمة العفو الدولية في وقت سابق من هذا العام بشأن ظروف العمل في المملكة العربية السعودية، وأنها طلبت من وزارة الزراعة والثروة السمكية إجراء تحقيق.

وقال كارفور لوكالة فرانس برس الجمعة إن “هذه التحقيقات الأولية لم تؤكد العناصر التي أشار إليها تحذير منظمة العفو الدولية لكنها كشفت عن مشاكل أخرى: السكن والتدريب وحساب ساعات العمل التي تم اتخاذ الإجراءات التصحيحية بشأنها”.

وأضافت أنها عينت خبيراً خارجياً لاستعراض حالة حقوق الإنسان ويجري تحديد منهجية التقييم.

قالت وزارة الموارد البشرية السعودية يوم الاثنين إن الحكومة تنتهج سياسة عدم التسامح مطلقا مع إساءة معاملة العمال.

وقالت الوزارة في بيان مكتوب ردا على أسئلة وكالة فرانس برس: “إن أي شكل من أشكال سوء المعاملة أو الاستغلال في العمل غير مقبول، وتجري السلطات المعنية تحقيقا شاملا في الادعاءات من هذا النوع”.

وقالت الوزارة أيضًا إنها تعمل بشكل وثيق مع حكومات بلدان العمال المهاجرين لمكافحة ممارسات التوظيف المسيئة.

ولم يتناول البيان على وجه التحديد مزاعم منظمة العفو الدولية ضد كارفور.

وتدير ماجد الفطيم ومقرها دبي ما يقرب من 500 متجر كارفور في 30 دولة في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، وتعتبر المملكة العربية السعودية ثاني أكبر سوق لها بعد الإمارات العربية المتحدة.

وحققت الشركة أرباحًا صافية بلغت حوالي 735 مليون دولار العام الماضي من إيرادات بلغت 9.4 مليار دولار.

شاركها.