(رويترز) – قال مصدر فلسطيني ومسؤول في حماس ومسؤولون أتراك يوم الاثنين إن تركيا تعمل مع الولايات المتحدة ووسطاء عرب لتأمين ممر آمن لمقاتلي حماس المتحصنين في أنفاق بالمنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في قطاع غزة.

وعقد مصير نحو 200 مقاتل الجهود المبذولة لنقل محادثات وقف إطلاق النار في غزة، التي تجري بين إسرائيل والحركة الفلسطينية، إلى المرحلة التالية التي تهدف إلى ضمان نهاية دائمة للحرب المستمرة منذ عامين.

وقال مصدر فلسطيني قريب من جهود الوساطة إن تركيا تشارك في الوساطة بشأن مصير المقاتلين وتعمل جنبا إلى جنب مع مصر وقطر والولايات المتحدة.

وأكد مسؤولان تركيان، أحدهما المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا تتوسط في المحادثات بشأن مصير 200 فلسطيني، دون تقديم تفاصيل.

وفي الأسبوع الماضي، قال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إن حل المواجهة سيكون بمثابة اختبار للخطوات المستقبلية في خطة وقف إطلاق النار الأوسع. وقال إنه يمكن حل المشكلة من خلال توفير ممر آمن لهم إلى المناطق التي تسيطر عليها حماس في غزة.

وقال مسؤول في حماس طلب عدم نشر اسمه إن تركيا تقوم بدور الوسيط لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن المفاوضات قائلا إنها تغطي قضية أمنية حساسة.

ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على طلب للتعليق على الدور التركي.

وفي الأسبوع الماضي قال مصدران إن مقاتلي حماس المحاصرين في منطقة رفح التي تسيطر عليها إسرائيل في غزة مستعدون لتسليم أسلحتهم مقابل المرور إلى مناطق أخرى في غزة.

ولم تؤكد حماس عدد المقاتلين المحاصرين لكنها طالبت في السابق بالسماح لهم بالذهاب إلى المناطق التي تسيطر عليها الحركة. وقد قاومت إسرائيل ذلك حتى الآن.

وكانت تركيا، التي تنتقد بشدة الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة ولها علاقات وثيقة مع الحركة الفلسطينية، من الدول الموقعة على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس.

(تقرير من قبل صحفيي رويترز، تحرير إدموند بلير)

شاركها.