أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أن قواته قتلت 10 نشطاء في غارة مستمرة حول مخيم نور شمس للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة.

وسمع صحافيو وكالة فرانس برس أصوات أعيرة نارية ورأوا منازل تتعرض للانفجارات فيما حلقت طائرات إسرائيلية بدون طيار في سماء المخيم وتحركت المركبات المدرعة عبر المخيم.

منذ أوائل العام الماضي، اندلع العنف في الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. وتصاعدت حدة العنف أكثر منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وقال الجيش إنه قضى على مدى أكثر من 40 ساعة على 10 إرهابيين واعتقل ثمانية في محيط نور شمس. وأضافت أن ثمانية جنود وضابط شرطة أصيبوا.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها أكدت إصابة 11 شخصا في الغارة الإسرائيلية، سبعة منهم “أصيبوا بالرصاص الحي”. وأضافت أن أحد المسعفين أطلق النار أثناء محاولته الوصول إلى الجرحى.

وقالت وزارة الصحة إن المسعفين تم تنبيههم إلى وجود “عدد من القتلى والجرحى” داخل المخيم، لكنها أضافت أن الجيش “يمنعهم من الوصول لرعاية الجرحى”.

وقال صحافي في وكالة فرانس برس إن المسعفين حاولوا دخول المخيم لكن الجيش منعهم من الدخول.

وتقول القوات الإسرائيلية إن غاراتها المتكررة تستهدف نشطاء فلسطينيين، لكن المدنيين غالبا ما يكونون من بين القتلى.

وقالت وزارة الصحة يوم الجمعة إن الفتى قيس فتحي نصر الله (16 عاما) قتل برصاص جنود إسرائيليين في مخيم طولكرم للاجئين القريب.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا إن الشهيد توفي متأثرا بإصابته “بطلق ناري حي إسرائيلي في رأسه”. ولم يكن من الواضح بالضبط متى توفي.

وقالت وفا ان الشاب سليم فيصل غانم (30 عاما) “قتل الجمعة برصاص جنود اسرائيليين” في مخيم نور شمس.

وقال سكان اتصلت بهم وكالة فرانس برس يوم السبت إن الكهرباء انقطعت في المخيم وأن الطعام ينفد، مشيرين إلى أنه لا يُسمح لأحد بالدخول أو الخروج.

وقال الوزير مؤيد شعبان، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطيني، إن السكان يعانون من “دمار المنازل والمحال التجارية وشبكة الكهرباء والصرف الصحي وشبكة المياه والبنية التحتية”.

وقتل نحو 480 فلسطينيا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية منذ أن أدى هجوم حماس على إسرائيل إلى اندلاع الحرب في غزة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية.

شاركها.