رفضت حركة حماس الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، الاتهامات التي وجهها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لمقاتليها بالاعتداء الجنسي على إسرائيليات خلال هجومها عبر الحدود في 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل. وكالة الأناضول التقارير.
وقالت براميلا باتن، الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في الصراعات، في تقرير يوم الاثنين إن هناك “أسباب معقولة للاعتقاد” بأن العنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب والاغتصاب الجماعي، قد وقع خلال هجوم حماس.
ورفضت حماس الاتهامات التي وجهها المبعوث الأممي ووصفتها بأنها “كاذبة” و”لا أساس لها من الصحة”.
وقالت في بيان إن التقرير “جاء بعد محاولات إسرائيلية فاشلة لإثبات هذا الاتهام الباطل لشيطنة المقاومة الفلسطينية والتغطية على الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد النساء والفتيات الفلسطينيات”.
وفي الشهر الماضي، أعرب خبراء الأمم المتحدة عن قلقهم إزاء “الادعاءات الموثوقة” بشأن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي لا تزال النساء والفتيات الفلسطينيات يواجهنها في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقالت حماس إن هذه المزاعم “تتناقض بشكل واضح مع شهادات الرهائن الإسرائيليين المفرج عنهم حول المعاملة الجيدة من قبل مقاتلي حماس أثناء وجودهم في الأسر”.
وقالت الحركة الفلسطينية إن “هذا الاتهام الباطل لن ينجح في محو بشاعة وفظاعة الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة”.
المدونة: لاإنسانية المساعدات الإنسانية
وشنت إسرائيل هجوما عسكريا قاتلا على قطاع غزة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي قالت تل أبيب إنه أسفر عن مقتل أقل من 1200 شخص.
ومع ذلك، منذ ذلك الحين، تم الكشف عن ذلك من قبل هآرتس أن طائرات الهليكوبتر والدبابات التابعة للجيش الإسرائيلي قتلت في الواقع العديد من الجنود والمدنيين البالغ عددهم 1139 الذين تزعم إسرائيل أنهم قتلوا على يد المقاومة الفلسطينية.
ومنذ ذلك الحين قُتل أكثر من 30600 فلسطيني وأصيب أكثر من 72000 آخرين وسط دمار شامل ونقص في الضروريات.
كما فرضت إسرائيل حصارًا خانقًا على قطاع غزة، تاركة سكانه، وخاصة سكان شمال غزة، على حافة المجاعة.
ودفعت الحرب الإسرائيلية 85% من سكان غزة إلى النزوح الداخلي وسط نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية، في حين تضررت أو دمرت 60% من البنية التحتية للقطاع، وفقا للأمم المتحدة.
وتتهم محكمة العدل الدولية إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية. وأمر حكم مؤقت صدر في يناير/كانون الثاني تل أبيب بوقف أعمال الإبادة الجماعية واتخاذ إجراءات لضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.
اقرأ: إسرائيل تقول إن الأمم المتحدة تحاول التزام الصمت بشأن التقرير المتعلق باعتداءات حماس الجنسية