اتهمت السلطات في غزة الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بسرقة أعضاء من جثث فلسطينيين، ودعت إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في “جريمة مروعة”، حسبما ذكرت الأناضول.

وقال إسماعيل ثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي، للأناضول، إن “الاحتلال (الإسرائيلي) سلم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال الأيام الثلاثة الماضية 120 جثة”، مضيفا أن “معظمهم وصلوا في حالة يرثى لها، وتظهر عليهم أدلة على إعدامات ميدانية وتعذيب ممنهج”.

وقال ثوابتة إن بعض المتوفين أعيدوا “معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي والأقدام، فيما ظهرت على آخرين علامات خنق وآثار حبال حول أعناقهم، مما يدل على القتل العمد”.

وأشار ثوابتة إلى أن “أجزاء من العديد من الجثث كانت مفقودة، بما في ذلك العيون والقرنيات وأعضاء أخرى”، وهو ما يؤكد أن الجيش الإسرائيلي “سرق أعضاء بشرية أثناء احتجازه للجثث”، واصفا ذلك العمل بـ”الجريمة الوحشية”.

وطالب المسؤول الفلسطيني المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بـ”تشكيل لجنة تحقيق دولية فوراً لمحاسبة إسرائيل على الانتهاكات الجسيمة بحق جثامين الشهداء وسرقة أعضائهم”.

اقرأ: وزارة الصحة في غزة تتسلم رفات 30 فلسطينيًا آخرين من إسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار

ولم يرد الجيش الإسرائيلي على الفور على هذه الاتهامات.

وقالت الحملة الوطنية الفلسطينية لاستعادة جثامين الشهداء إن إسرائيل تحتفظ حاليا بجثث 735 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم 67 طفلًا.

وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن لدى إسرائيل ما يقرب من 1500 جثة لفلسطينيين من قطاع غزة في قاعدة سدي تيمان العسكرية في صحراء النقب جنوب إسرائيل.

أطلقت حماس سراح 20 رهينة إسرائيلية على قيد الحياة وسلمت رفات 10 أسرى آخرين مقابل إطلاق سراح ما يقرب من 2000 سجين فلسطيني بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين حماس وإسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر.

وتستند الصفقة إلى خطة من 20 نقطة قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تنص أيضًا على إعادة بناء غزة وإنشاء آلية حكم جديدة بدون حماس.

منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتلت الهجمات الإسرائيلية ما يقرب من 68 ألف فلسطيني في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وجعلت القطاع غير صالح للسكن إلى حد كبير.

اقرأ: الأمم المتحدة تقول إن أكثر من مليون امرأة وفتاة في غزة بحاجة إلى مساعدات غذائية وسط وقف إطلاق النار “الهش”.


شاركها.