أنقرة – أعلنت وزارة الخارجية التركية، اليوم الاثنين، أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان سيتوجه إلى المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء. ومن المتوقع أن تركز المحادثات على الوضع في سوريا وتعزيز التعاون الثنائي.

ومن المقرر أن يلتقي فيدان بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بالإضافة إلى مسؤولين سعوديين كبار آخرين.

ومن بين القضايا الإقليمية، من المرجح أن تكون سوريا على رأس جدول الأعمال. ومن المتوقع أن يؤكد فيدان على ضرورة التعاون بين أنقرة والرياض لضمان رفع العقوبات الدولية عن سوريا، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي تركي تحدث للصحافيين قبل الزيارة.

وشهدت علاقات دمشق مع كل من الرياض وأنقرة ذوبانًا سريعًا منذ سقوط النظام السوري في 8 ديسمبر/كانون الأول. وأصبح فيدان أول وزير خارجية يزور الحكومة الانتقالية الجديدة في دمشق في 22 ديسمبر/كانون الأول. وفي الوقت نفسه، قال وزير الخارجية السوري أسعد وقام الشيباني بأول رحلة خارجية له إلى الرياض في 2 كانون الثاني/يناير. ومؤخراً، شارك فيدان في قمة إقليمية حول سوريا عقدت في الرياض في 12 كانون الثاني/يناير.

وحول العلاقات الثنائية، من المتوقع أن يناقش فيدان التعاون الدفاعي بين البلدين. أفادت بلومبرج نقلاً عن مسؤولين أتراك مطلعين على الأمر أن أنقرة تسعى لإبرام صفقة دفاعية بقيمة 6 مليارات دولار مع المملكة العربية السعودية.

وقد تتضمن الصفقة شراء المملكة الغنية بالنفط لسفن حربية ودبابات وصواريخ من تركيا، وفقًا لبلومبرج.

وشهدت العلاقات الدفاعية بين تركيا والسعودية تحسنا سريعا منذ التقارب على مدى العامين الماضيين، بعد أن وصلت العلاقات الثنائية إلى الحضيض بعد مقتل الصحفي السعودي المنشق جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في إسطنبول عام 2018.

اشترت المملكة في عام 2023 عددًا غير معروف من الطائرات بدون طيار من شركة بايكار التركية، التي تصنع طائرات بدون طيار مسلحة من طراز TB2 المشهورة عالميًا والمملوكة لعائلة الصهر الأصغر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

كما وقعت شركة بايكار والشركة السعودية للصناعات العسكرية المملوكة للدولة عقدًا لإنتاج طائرات بدون طيار محليًا في المملكة.

ويهدف البلدان إلى رفع حجم التبادل التجاري بينهما، الذي بلغ 8 مليارات دولار العام الماضي، بحسب البيانات الرسمية، إلى 10 مليارات دولار هذا العام.

شاركها.