والد الأسير الإسرائيلي يقول إن نتنياهو “يرتكب جرائم حرب”

قال والد أسير إسرائيلي محتجز في غزة، اليوم الاثنين، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “يرتكب جرائم حرب”، معربا عن دعمه لمذكرة الاعتقال الدولية الصادرة ضد الزعيم الإسرائيلي.

انتقد يهودا كوهين، والد الجندي نمرود كوهين البالغ من العمر 19 عامًا، نتنياهو لإطالة أمد الحرب على غزة من أجل “مصالحه الخاصة” خلال نقاش مع عائلات الأسرى في الكنيست يوم الاثنين، مما أثار غضب أعضاء البرلمان.

وقال كوهين إن رئيس الوزراء “لا يرتكب جرائم حرب ضد سكان غزة فحسب، بل أيضا ضد جنود الجيش الإسرائيلي”.

ورد عضو الكنيست إلياهو ريفيفو، عضو حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، على الأب قائلا: “إذا واصلت كلامك الصارخ، فسوف تضع ابنك في زنزانات حماس لسنوات عديدة أخرى”.

وأعرب كوهين عن دعمه للقانون الدولي، وقال إنه يؤيد مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو لأن “الحكومة الإسرائيلية، الائتلاف، خانت الدولة”.

كما أدان الحكومة اليمينية المتطرفة لتفضيلها “أيديولوجية قاتلة”، حيث تعتقد أن بناء مستوطنات غير قانونية وموت الجنود أكثر قيمة من إنقاذ الأرواح.

“حزبك يهمه الموت فقط. لمجرد أن أوريت ستروك قررت التضحية بأبنائها لا يعني أنني يجب أن أضحي بابني، أو أن كل عائلة أخرى في البلاد يجب أن تضحي بابنها بسبب فكرة أيديولوجية تتعارض مع القانون الدولي”. .

وقال كوهين: “هذا ما يسمى بالفاشية”. ستروك سياسي يميني متطرف، ويشغل منصب وزير المستوطنات في إسرائيل.

الاحتجاجات المناهضة للحكومة

ولطالما اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة نتنياهو بالفشل في إعادة أقاربهم أحياء إلى وطنهم وسط دعوات متزايدة لإضراب عام لفرض اتفاق مع حماس.

المظاهرات الكبيرة، التي قادها أصدقاء وعائلات الأسرى ضد الحكومة وطريقة تعامل نتنياهو مع الحرب في غزة، اندلعت باستمرار في جميع أنحاء إسرائيل منذ الهجمات التي قادتها حماس في 7 أكتوبر 2023.

على الرغم من أن منتدى أسر الرهائن حاول إلى حد كبير البقاء بعيدًا عن السياسة، إلا أن العديد من العائلات تنحاز الآن إلى المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين كانوا يحتشدون أسبوعيًا قبل الهجوم الذي قادته حماس.

وكان يوتام كوهين، شقيق نمرود، قال في وقت سابق لموقع ميدل إيست آي إن رئيس الوزراء “يريد أن يصورنا كسياسيين، وأن عائلات الرهائن تنجذب إلى اليسار.

“إنه يرسم هذه المعادلة التي تقول إما حماية أمن إسرائيل أو تحرير الرهائن، وهو أمر خاطئ بشكل واضح.

“إنها أفعوانية عاطفية ونحن لا نصدق ما تقوله الحكومة.”

وأثارت مناقشة يوم الاثنين جدلا على وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيلية. وفي منشور على موقع X، تويتر سابقا، انتقد زعيم المعارضة يائير لابيد تصريحات ريفيفو ضد والد الأسير.

وكتب لابيد أن “تصريحات عضو الكنيست إلياهو ريفيفو المثيرة للشفقة هي وصمة عار فظيعة أخرى للكنيست. يجب أن يخجل من دعمه لحكومة تتخلى عن المختطفين”.

استمرت الحرب الإسرائيلية على غزة لأكثر من 15 شهرًا، مع الاستثناء الوحيد وهو وقف إطلاق النار لمدة أسبوع في نوفمبر 2023 والذي شهد إطلاق حماس سراح 105 من 251 رهينة مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.

ومنذ ذلك الحين، تم إطلاق سراح ثمانية منهم في العمليات العسكرية الإسرائيلية. وفي يونيو/حزيران 2023، قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 274 فلسطينيًا خلال عملية، بدعم من الولايات المتحدة، لإنقاذ أربعة أسرى.

ودمرت إسرائيل جزءا كبيرا من البنية التحتية المدنية في غزة خلال الحرب، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 46 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.