أصدر أهالي بلدة مجدل شمس، وهي بلدة سورية درزية في مرتفعات الجولان المحتلة تعرضت لقصف صاروخي قاتل، بيانا يرفضون فيه أي هجمات إسرائيلية انتقامية على لبنان.
وفي يوم السبت 27 يوليو/تموز، سقطت قذيفة على ملعب كرة قدم في المنطقة، مما أدى إلى مقتل 12 طفلاً وإصابة 30 آخرين.
وقد أدى الهجوم الواضح إلى تصعيد التوترات بين إسرائيل، التي تحتل مرتفعات الجولان، وحزب الله اللبناني، الذي يتبادل إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية على طول الحدود منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول.
وحملت وزارة الخارجية الإسرائيلية حزب الله مسؤولية الهجوم، فيما تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو برد “قاس” على الهجوم المزعوم.
ونفى حزب الله مسؤوليته عن الهجوم. وقال مصدر في الحزب لقناة الجزيرة يوم الثلاثاء إن الحزب “سيرد بالتأكيد على أي عدوان إسرائيلي”.
ابق على اطلاع مع نشرات MEE الإخبارية
اشترك للحصول على أحدث التنبيهات والرؤى والتحليلات،
بدءا من تركيا غير معبأة
وقال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنه نفذ سلسلة من الضربات في أنحاء لبنان على ما زعم أنها أهداف تابعة لحزب الله.
لكن أفراد الطائفة الدرزية، الذين رفض العديد منهم الجنسية الإسرائيلية، قالوا إنهم يرفضون أي عدوان انتقامي من جانب إسرائيل.
وفي بيان أصدرته الهيئة الدينية والزمانية في الجولان السوري المحتل، قال الأهالي إنهم يرفضون “محاولات استغلال اسم مجدل شمس كمنصة سياسية على حساب دماء أبنائنا”.
وأضاف البيان “انطلاقا من إيماننا العربي والإسلامي والتوحيدي فإننا نرفض أن تسفك قطرة دم واحدة باسم الانتقام لأبنائنا”.
وخلال زيارة إلى مجدل شمس، الاثنين، استقبل نتنياهو بحشد من السكان الغاضبين الذين هتفوا باللغة العبرية مطالبين إياه بالمغادرة.
وأظهر مقطع فيديو، الأحد، قيام دروز سوريين بمنع عدد من السياسيين الإسرائيليين من حضور جنازة الأطفال، بما في ذلك أعضاء في البرلمان الإسرائيلي ووزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش.
وذكرت التقارير أن السكان سمعوا يصرخون “اخرج من هنا أيها المجرم” لسموتريتش.