أهالي قطاع غزة يناشدون العالم بمحاولة إنقاذ العملية التعليمية من خلال السماح بدخول القرطاسية إلى قطاع غزة.

ويتهم الأهالي الاحتلال بعرقلة إدخال القرطاسية إلى القطاع وإضافتها إلى المواد المحظورة، كما يتهمونه بمحاولة إبقاء القطاع أميا. وهذا الوضع دخل عامه الثاني، إذ تضاعفت أسعار ما تبقى من القرطاسية، وأهمها الأقلام والدفاتر، نظراً لندرتها في السوق.

وحذر أحمد نعيم، مدير إحدى المكتبات في قطاع غزة، من اختفاء القرطاسية من الأسواق خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيراً إلى أن ما تم استخدامه هو ما تبقى في المستودعات التي تم استهداف بعضها.

وأضاف: «جلسنا مع الغرفة التجارية وتواصلنا مع المؤسسات الدولية للعمل كوسطاء. التجار لديهم سجلات تجارية نظيفة ومستعدون لاستيراد الورق والدفاتر والكتب وغيرها من الأدوات المكتبية لإنقاذ الجيل الحالي الذي أضاع عاماً دراسياً ويستعد لعام جديد وقد يخسره أيضاً”.

ويشير أحمد إلى أن تكلفة الطلاب للفصل الدراسي الواحد ارتفعت من 40 شيكل (12 دولارًا) إلى 200 شيكل (60 دولارًا)، وهذا أمر ثقيل جدًا على أكتاف الناس، لكنه يشير إلى أن الأسعار ليست المشكلة الوحيدة. لكن الصعوبة تكمن في قلة المواد التي تدخل عبر المعابر.

وتقول داليا أنور، وهي معلمة تدير أيضاً مركزاً تعليمياً يخدم النازحين، إنها بحاجة ماسة إلى المواد التعليمية للطلاب. هناك تهديد حقيقي بخسارة العام الدراسي، خاصة وأن المواد التي يحصلون عليها محدودة وهناك تهديد أمني كبير على حركة الطلاب.

لكن المشاكل تتراكم، ومن بينها تدمير المدارس، والنزوح المستمر للعائلات، وعدم توفر الإنترنت للدروس عبر الإنترنت، وعدم قدرة الأسر على شراء القرطاسية. ويجب على العالم أن يتدخل للسماح بدخول القرطاسية إلى القطاع حتى يتمكن السكان من الاستمرار وتلقي بعض الدروس.

رأي: غزة في حالة خراب تقدم قصة الصمود والقسوة

شاركها.