قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين إنه يخطط لإرسال فريقه التفاوضي إلى مصر هذا الأسبوع لإجراء جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. وكالة الأناضول التقارير.

وأكد نتنياهو ذلك خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القدس الغربية فجر الاثنين. صحيفة تايمز أوف إسرائيل وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤول إسرائيلي.

ويترأس الوفد الإسرائيلي رئيس الموساد ديفيد برنياع، ويضم رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي رونين بار، ورئيس ملف الرهائن في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون.

في هذه الأثناء، أعلنت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية، كان, وقال الوفد الإسرائيلي إنه عاد من مصر بعد أن أجرى هناك محادثات بشأن الوجود الإسرائيلي في ممر فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر.

ولم تقدم الهيئة أي تفاصيل حول المحادثات.

وقال نتنياهو، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي سيبقى في محور فيلادلفي، فيما اتهمه زعيم المعارضة يائير لابيد بتخريب محادثات تبادل الأسرى مع حماس.

رأي: إن إطالة أمد الإبادة الجماعية ما هو إلا ستار دخاني لحرب إسرائيلية أخرى في الضفة الغربية

اختتمت محادثات وقف إطلاق النار في غزة في العاصمة القطرية الدوحة، الجمعة، بتقديم “اقتراح يضيق الفجوات” بين إسرائيل وحماس، بما يتفق مع المبادئ التي حددها الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو/أيار.

وقال بايدن في مايو/أيار إن إسرائيل قدمت صفقة من ثلاث مراحل من شأنها إنهاء الأعمال العدائية في غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع الساحلي. وتتضمن الخطة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإعادة إعمار غزة.

لكن حماس قالت الأحد إن نتنياهو وضع شروطا جديدة لوقف إطلاق النار في غزة ومقترح تبادل الأسرى الذي طرح خلال محادثات الدوحة.

وقالت حماس في بيان لها إن “المقترح الجديد يلبي شروط نتنياهو واصطفافاته معها، وخاصة رفضه وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإصراره على استمرار احتلال مفترق نتساريم (الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه) ومعبر رفح وممر فيلادلفيا (في الجنوب)”.

منذ أشهر، تحاول الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس لضمان تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

لكن جهود الوساطة تعثرت بسبب رفض نتنياهو تلبية مطالب حماس بوقف الحرب.

في تجاهل واضح لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، واجهت إسرائيل إدانة دولية وسط هجومها الوحشي المستمر على غزة منذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومنذ ذلك الحين، أسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل أكثر من 40,130 فلسطينياً، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 92,740 آخرين، وفقاً للسلطات الصحية المحلية.

بعد أكثر من عشرة أشهر من الهجوم الإسرائيلي، أصبحت مساحات واسعة من غزة أنقاضاً وسط حصار خانق يمنع وصول الغذاء والمياه النظيفة والأدوية.

وتتهم محكمة العدل الدولية إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية، حيث أمرت المحكمة في حكمها الأخير إسرائيل بوقف عمليتها العسكرية على الفور في مدينة رفح الجنوبية، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني من الحرب قبل غزوها في السادس من مايو/أيار.

يقرأ: حماس تقول إن نتنياهو ما زال يضع العراقيل أمام اتفاق وقف إطلاق النار

شاركها.