قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إن فريق مفاوضات إسرائيلي سيعود من قطر بعد أسبوع مهم من المفاوضات لإجراء مشاورات داخلية حول صفقة تبادل أسرى محتملة مع حماس. تقارير الأناضول.

وقال مكتبه في بيان إن “الفريق المفاوض، الذي يضم مسؤولين كبارا من الموساد والشاباك وجيش الدفاع الإسرائيلي، سيعود هذا المساء من قطر إلى إسرائيل بعد أسبوع من المفاوضات المهمة”.

وأضافت أن “الفريق عاد لإجراء مشاورات داخلية في إسرائيل بشأن مواصلة المفاوضات من أجل إعادة الرهائن”.

ويرى مراقبون أن إعلان نتنياهو يأتي ضمن نمط من التأخير في المفاوضات. منذ وقف إطلاق النار الوحيد في أواخر نوفمبر 2023، ألمح نتنياهو إلى إحراز تقدم في المحادثات بشأن تبادل الأسرى ووقف محتمل لإطلاق النار، لكنه أصر لاحقًا على مواصلة العمليات العسكرية في قطاع غزة.

ويعتقد أن إسرائيل تحتجز أكثر من 10300 أسير فلسطيني، في حين يوجد حوالي 100 أسير إسرائيلي في غزة. وقالت حماس إن العشرات من الأسرى قتلوا في غارات جوية إسرائيلية عشوائية.

اقرأ: المملكة العربية السعودية تشيد بقرار الأمم المتحدة الذي يسعى للحصول على رأي محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل لتسهيل المساعدات للفلسطينيين

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الثلاثاء أن “الفجوة بين إسرائيل وحماس ليست كبيرة وتسمح بالتوصل إلى تفاهم”. وقالت إن الجانبين أحرزا تقدما في مناطق رئيسية في جنوب ووسط غزة لكنها لم تقدم مزيدا من التفاصيل.

وقد أعربت حماس مرارا وتكرارا عن استعدادها للتوصل إلى اتفاق، حتى أنها وافقت في مايو/أيار على اقتراح تدعمه الولايات المتحدة من الرئيس جو بايدن. ولكن نتنياهو انسحب، وفرض شروطاً مثل مواصلة العمليات العسكرية ورفض سحب القوات من غزة، في حين أصرت حماس على وقف كامل للأعمال العدائية والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.

وتصاعدت الانتقادات الموجهة لنتنياهو داخل إسرائيل. وتتهمه أحزاب المعارضة وعائلات الأسرى بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه وحكومته. وهدد الوزراء المتشددون، بمن فيهم إيتامار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الائتلاف الحكومي إذا وافق نتنياهو على وقف الهجوم على غزة.

وواصلت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 45300 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، منذ الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في 7 أكتوبر 2023.

وفي الشهر الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

وتواجه إسرائيل أيضًا قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية بسبب أفعالها في غزة.

اقرأ: منظمة حقوقية إسرائيلية تقدم التماسا إلى المحكمة لوقف الهجمات الإسرائيلية على مستشفى شمال غزة


شاركها.