في إطار شن أعنف قصف على لبنان منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين بتغيير “توازن القوى” مع جماعة حزب الله. وكالة الأناضول التقارير.
وقال نتنياهو في بيان “نحن لا ننتظر التهديد، بل نتوقعه في كل مكان، وفي كل مسرح، وفي أي وقت. لقد وعدت بأننا سنغير التوازن الأمني، وتوازن القوى في الشمال”.
قصف الجيش الإسرائيلي مئات الأهداف في لبنان، اليوم الاثنين، في أعنف قصف منذ بدء الأعمال العدائية مع حزب الله في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
قالت السلطات الصحية اللبنانية إن 274 شخصا على الأقل، بينهم 21 طفلا، قتلوا وأصيب 1024 آخرون في هجمات إسرائيلية منذ صباح الاثنين، مع إجبار آلاف المدنيين على الفرار من منازلهم.
وزعم نتنياهو أن الغارات الجوية الإسرائيلية دمرت “آلاف الصواريخ والقذائف الموجهة إلى المدن الإسرائيلية والمواطنين الإسرائيليين”.
تصاعدت حدة التوتر بين حزب الله وإسرائيل في أعقاب غارة جوية قاتلة يوم الجمعة أسفرت عن مقتل 45 شخصا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأكد حزب الله أن 16 من أعضائه على الأقل قتلوا في الغارة الإسرائيلية، بينهم القيادي البارز إبراهيم عقيل والقيادي البارز أحمد وهبي.
ويأتي الهجوم بعد يومين من مقتل ما لا يقل عن 37 شخصا وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين في موجتين من انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية في مختلف أنحاء لبنان.
وفي حين تتهم الحكومة اللبنانية وحزب الله إسرائيل بالمسؤولية عن الانفجارات، لم تنكر تل أبيب أو تؤكد تورطها.
يخوض حزب الله وإسرائيل حرباً عبر الحدود منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 41400 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، في أعقاب هجوم عبر الحدود شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
يقرأ: المجلس النرويجي للاجئين يحذر من “خسائر بشرية فادحة” جراء الغارات الجوية الإسرائيلية