نتنياهو سيوضع في مستشفى تحت الأرض بعد إجراء عملية جراحية وسط مخاوف من هجمات صاروخية

سيتم وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستشفى محصن تحت الأرض لحمايته من الهجمات الصاروخية المحتملة بعد خضوعه لعملية جراحية في البروستاتا.

وفي وقت سابق من يوم الأحد، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي عملية جراحية لإزالة البروستاتا في مركز هداسا الطبي في القدس.

وقال مكتبه في بيان إن نتنياهو نُقل لاحقا إلى جناح محصن تحت الأرض حفاظا على سلامته.

اعترضت القوات الإسرائيلية يوم السبت صاروخين أطلقا من منطقة بيت حانون في غزة – وهو حدث نادر بعد ما يقرب من 15 شهرًا من الحرب.

وأصبحت الصواريخ بعيدة المدى التي تطلق من غزة نادرة بشكل متزايد في العام الماضي، نظراً لتأثير الحملة العسكرية الإسرائيلية على قدرة حماس على مهاجمة إسرائيل.

وقال مكتب رئيس الوزراء إن “الجراحة انتهت بنجاح دون مضاعفات”. وأضاف: “لقد استيقظ رئيس الوزراء، وهو في حالة جيدة وهو واعي تمامًا”.

وسيبقى نتنياهو الآن في جناح الإنعاش المحصن تحت الأرض لبضعة أيام بسبب المخاوف على حياته.

وكان رئيس الوزراء تحت التخدير الكامل لهذه العملية، التي قال مكتبه إنها تمت بعد أن اكتشف الأطباء وجود عدوى في المسالك البولية ناتجة عن تضخم حميد في البروستاتا.

وقال رئيس قسم المسالك البولية في مركز هداسا الطبي، البروفيسور عوفر جوفريت، إن الإجراء “سار كما هو مخطط له” دون أي مضاعفات.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير العدل ياريف ليفين سيعمل مؤقتا كرئيس للوزراء بالوكالة خلال الإجراءات. وتم تفويض وزير الدفاع يسرائيل كاتس بعقد مجلس الوزراء الأمني ​​إذا لزم الأمر.

لقد بذل نتنياهو قصارى جهده ليثبت للجمهور الإسرائيلي أنه يتمتع بصحة جيدة بما يكفي لقيادة إسرائيل. لكن على مدى السنوات القليلة الماضية، أصيب رئيس الوزراء البالغ من العمر 75 عاما بمضاعفات صحية. وفي العام الماضي، قام الأطباء بتزويده بجهاز تنظيم ضربات القلب بعد أن عانى من “حصار قلبي عابر”.

وتتزامن الجراحة التي أجراها مع المحاكمة الجارية ضده حيث اتهمته محكمة إسرائيلية بعدة تهم بالاحتيال.

وطلب محامي الدفاع عن نتنياهو من المحكمة المركزية في القدس إلغاء جلسات الاستماع التي كان من المتوقع أن يدلي فيها رئيس الوزراء بشهادته.

وقبلت المحكمة طلبه وقالت إن جلسات الاستماع ستستأنف يوم الاثنين 6 يناير/كانون الثاني.