ينطلق نشطاء سلام من عدة دول على متن سفينة صيد معدلة لتحدي الحصار الإسرائيلي وتسليم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة. رويترز التقارير.
وقال فيليبي لوبيز، منسق الإعلام البرتغالي في تحالف أسطول الحرية على متن السفينة “حنظلة” أثناء توقفها في مالطا، إن “الغرض من هذه المهمة هو إرسال رسالة مفادها أن المجتمع المدني ليس راضيا عن ما يحدث في غزة”.
ستكون رحلة محفوفة بالمخاطر. ففي عام 2010، أوقفت القوات الإسرائيلية سفينة أخرى تابعة للتحالف كانت في مهمة مماثلة إلى غزة، وصعدت على متنها، ولقي تسعة نشطاء مصرعهم. كما أوقفت القوات الإسرائيلية سفناً أخرى على نحو مماثل، وصعدت على متنها، دون وقوع خسائر في الأرواح.
وقال الناشط الأسترالي مايكل كولمان: “نتوقع أن نواجه مقاومة طوال مهمتنا”.
وقال “إن نشاطنا ليس غير قانوني بأي شكل من الأشكال. لقد طلبت منهم محكمة العدل الدولية السماح بدخول المساعدات إلى غزة دون قيود وأنا أناشدهم السماح لنا ولغيرنا من المساعدات بالمرور على الفور”.
زارت سفينة “حنظلة” في مالطا العقيد المتقاعدة في الجيش الأميركي والدبلوماسية آن رايت البالغة من العمر 78 عاماً، والتي كانت على متن سفينة أخرى تابعة للتحالف صعدت عليها القوات الإسرائيلية في عام 2010، في الحادث الذي قتل فيه تسعة ناشطين.
وقال رايت “إن هؤلاء الناس شجعان للغاية، لأننا لا نعرف ماذا سيحدث. وإذا أوقفهم الإسرائيليون، فإننا نعلم أن الأمر سيكون وحشيا”.
تحمل سفينة “حنظلة” ذات الألوان الزاهية ناشطين من إيطاليا وفرنسا والنرويج وأستراليا وهولندا وسوريا وعدد من الفلسطينيين. وقد قامت السفينة بعدة زيارات إلى موانئ الدول الاسكندنافية والبحر الأبيض المتوسط بهدف رفع مستوى الوعي بشأن الوضع في غزة.
وتحمل السفينة شعارات تقول: “فلسطين حرة”، و”غزة لست وحدك”، و”أوقفوا الإبادة الجماعية”، في حين تتكون حمولتها من المساعدات الإنسانية في الغالب من الأدوية.
وتستغرق الرحلة عبر شرق البحر الأبيض المتوسط إلى غزة أسبوعا، لكن المنظمين قالوا إنهم قد يتوقفون في ميناء آخر في الطريق.
يقرأ: ترامب يطلب من نتنياهو إنهاء الحرب في غزة