وقد أثارت وسائل الإعلام الإسرائيلية مخاوف بشأن القوة المتزايدة لقوات الدفاع الجوي المصرية، مشيرة إلى امتلاكها لأسلحة متقدمة للغاية، معظمها من أصل روسي، فضلاً عن الأسلحة المنتجة محليًا. حتى أن أحد المواقع الإلكترونية حذر من أن مصر “تستعد لحرب يوم الغفران أخرى”، في إشارة إلى ما يسميه المصريون حرب أكتوبر 1973.

صرح قائد قوات الدفاع الجوي المصري اللواء أركان حرب ياسر التودي، بأن السر في عصر السماوات المفتوحة وإمكانية الحصول على المعلومات عبر الأقمار الصناعية أو أنظمة الاستخبارات الإلكترونية أو شبكات المعلومات العالمية يكمن في القدرة على تعظيم قدرات هذه الأسلحة والمعدات، مؤكداً أن قواته تركز على تحقيق المفاجأة من خلال الجاهزية القتالية العالية.

وقال موقع إخباري عبري إن “تصريحات الضابط المصري الكبير” نزيف“إنها تعكس الهدف الاستراتيجي الأساسي للجيش المصري، وهو تدريب قواته ووضعها في حالة استعداد هجومي كامل للمهام التي قد تنشأ بشكل غير متوقع.”

وأشار الموقع إلى أن تصريحات تودي كانت بمثابة استعدادات لمفاجأة عسكرية استراتيجية مماثلة لحرب 1973. وكانت القوات المصرية جاهزة آنذاك لتدريب كبير تحول فجأة إلى حالة طوارئ مع صدور أوامر بحرب شاملة.

وقال التودي إن قواته تعمل على تطوير أنظمتها الحالية بدعم من الصناعة المصرية وتحرص على رفع الكفاءة الفردية لكل جندي لامتلاك عنصر المفاجأة من خلال الجاهزية القتالية العالية، مؤكداً أن القيادة السياسية في القاهرة تولي أهمية كبيرة لتطبيق التكنولوجيا والبحث العلمي محلياً بالاعتماد على المهارات المصرية.

وأوضح التودي أن الخطوة الأولى كانت إنشاء مركز للأبحاث والتطوير الفني بمساعدة نخبة من ضباط الدفاع الجوي المتميزين، الذين تلقوا تدريبات داخلية وخارجية، وحصلوا على أعلى الدرجات العلمية، وهم يعتبرون حجر الزاوية في منظومة التحديث ونقل التكنولوجيا، حيث يسعون للحصول على التكنولوجيا اللازمة لتصنيع أنظمة الدفاع الجوي المصرية.

يقرأ: مصر تخطط لتقليص الاعتماد على الغاز الإسرائيلي

شاركها.