تستعد وكالة موديز لخدمات المستثمرين لخفض التصنيف الائتماني لإسرائيل للمرة الثانية هذا العام، مشيرة إلى تزايد عدم الاستقرار السياسي وعدم اليقين الاقتصادي. يأتي هذا التخفيض في أعقاب المخاوف بشأن الإصلاحات القضائية المثيرة للجدل في البلاد وتأثيرها على الإطار المؤسسي والأداء الاقتصادي في إسرائيل.

وفي مراجعتها الأخيرة، سلطت وكالة موديز الضوء على الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة لإصلاح السلطة القضائية، الأمر الذي أثار احتجاجات واسعة النطاق وزيادة التوترات داخل البلاد. وقد أثارت هذه التطورات أعلاماً حمراء للمستثمرين والأسواق المالية، مما قد يؤدي إلى تقويض الاستقرار الذي دعم تقليدياً مكانة إسرائيل الائتمانية القوية.

وخفضت وكالة التصنيف الائتماني العالمية في وقت سابق توقعات إسرائيل في وقت سابق من العام، محذرة من أن التغييرات القضائية المقترحة قد تضر بالاقتصاد الإسرائيلي من خلال تقليل ثقة المستثمرين وإضعاف الضوابط والتوازنات التي تضمن الاستقرار السياسي والاقتصادي على المدى الطويل. وقد واجهت الإصلاحات، التي يقودها ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معارضة شرسة من المجتمع المدني وقادة الأعمال والمراقبين الدوليين.

ومن شأن التخفيض الثاني أن يضع المزيد من الضغوط على الاقتصاد الإسرائيلي، مما يزيد من تكاليف الاقتراض وربما يؤدي إلى انخفاض الاستثمارات الأجنبية. ويمكن أن يكون له أيضًا تأثير مضاعف على قطاع التكنولوجيا في البلاد، والذي كان المحرك الرئيسي لنجاحها الاقتصادي في العقود الأخيرة.

ويحذر الاقتصاديون من أن عدم اليقين السياسي، إلى جانب التخفيض المحتمل للتصنيف، يمكن أن يؤدي إلى إبطاء نمو الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل، وإرهاق المالية العامة وتوسيع العجز المالي، خاصة في ضوء التحديات الأمنية المستمرة في المنطقة.

وقد ردت وزارة المالية الإسرائيلية على الانتقادات، مؤكدة أن الاقتصاد لا يزال صامدا وأن الإصلاحات القضائية ضرورية لضمان الاستقرار على المدى الطويل. ومع ذلك، فإن قرار موديز القادم يشير إلى أن المؤسسات المالية العالمية لا تزال متشككة في قدرة الحكومة على الحفاظ على التوازن الاقتصادي والسياسي وسط الانقسامات الداخلية المتزايدة.

ومن المتوقع أن يتم تأكيد القرار النهائي بشأن التصنيف الائتماني لإسرائيل في الأسابيع المقبلة.

يقرأ: إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى 15 دولة

شاركها.