قالت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء إن 161 ألف طفل في غزة تلقوا تطعيم شلل الأطفال على مدى يومين، وهو ما يتجاوز هدف الوكالة البالغ 156500 طفل. وكالة الأناضول التقارير.

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية ريتشارد بيبركورن في مؤتمر صحفي عقده في جنيف نقلا عن بيانات أولية إن نحو 74340 طفلا تم تطعيمهم في اليوم الثاني من حملة التطعيم، بالإضافة إلى أكثر من 86600 طفل في اليوم الأول.

وقال بيبركورن إن اليوم الثالث من الحملة مستمر وسيتم تطعيم غالبية الأطفال المتبقين في وسط غزة بحلول نهاية الجولة الأولى.

وأضاف أن هناك مهام منسقة مستمرة في مناطق وسط قطاع غزة خارج فترات الهدنة المتفق عليها لضمان عدم تفويت أي طفل، حيث أن المناطق المخصصة للحملة لا تشمل القطاع بأكمله.

وأضاف أن “فرقا خاصة تعمل على ضمان عدم تفويت أي طفل. وفي المغازي والبريج والمصدر، واجهت فرق التطعيم أعدادا أكبر من المتوقع”، مضيفا: “أمس، تم إرسال دفعتين إضافيتين من اللقاح إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية في المغازي والبريج بسبب ارتفاع الطلب”.

اقرأ: السلام “أفضل لقاح” للأطفال في غزة: منظمة الصحة العالمية

وقال إن غزة كانت تتمتع بمستوى مرتفع من تغطية التطعيم بين السكان قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول؛ ومع ذلك، بسبب تأثير الصراع، انخفضت تغطية التطعيم الروتيني للجرعة الثانية من لقاح شلل الأطفال المعطل من 99 في المائة في عام 2022 إلى أقل من 90 في المائة في الربع الأول من عام 2024، “مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بين الأطفال، بما في ذلك شلل الأطفال”.

وقال إن “منظمة الصحة العالمية تعتبر أن هناك خطرًا كبيرًا لانتشار النوع الثاني من فيروس شلل الأطفال في غزة، وعلى المستوى الدولي، نظرًا للفجوات في مناعة الأطفال بسبب الاضطرابات في التطعيم الروتيني، وفئة المواليد الجدد، وتدمير النظام الصحي، والنزوح المستمر للسكان، وسوء التغذية، وأنظمة المياه والصرف الصحي المتضررة بشدة”.

وأكد المتحدث أيضًا أن الحملة تسير بشكل جيد، ولم يتم الإبلاغ عن أي مشكلات أمنية كبيرة حتى الآن.

وقال بيبركورن “حتى الآن تسير الأمور على ما يرام. مرة أخرى، هذا هو اليوم الثالث فقط. لذا فإن هذه السياسات الإنسانية الخاصة بالمنطقة تعمل حتى الآن. نحن نتوقع بالطبع أن يستمر هذا وأن تساهم جميع الأطراف في هذا الأمر وأن نضمن استمرارنا”، مذكراً بأن الحملة لا يزال أمامها 10 أيام على الأقل.

وبعد الانتهاء من إعطاء الجرعات الأولى، سيتم إعطاء الجرعات الثانية بعد أربعة أسابيع.

وأعرب عن أمله في أن يؤدي نجاح حملة التطعيم إلى تحسين التعاون الإنساني في قضايا أخرى.

وتأكدت أهمية هذه الحملة بعد تأكيد ظهور أول حالة إصابة بشلل الأطفال في غزة منذ 25 عاماً لدى طفل يبلغ من العمر 10 أشهر في الشهر الماضي.

وتأتي حملة التطعيم ضد شلل الأطفال على خلفية الهجمات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 40700 فلسطيني منذ توغل حماس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

اقرأ: الأمم المتحدة “عازمة” على مواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة في غزة رغم تصاعد المخاطر الأمنية

شاركها.