ودعا المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، تلالينج موفوكينج، إلى حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وافا وقد تم الإبلاغ عن ذلك.

وقال موفوكينج في أعقاب مقتل الدكتور زياد الدلو من غزة أثناء احتجازه لدى إسرائيل: “ما زلت مصدوماً من تجاهل إسرائيل الصارخ للحق في الصحة في غزة وبقية الأراضي المحتلة”.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن الدلو كان طبيباً متخصصاً في الأمراض الباطنية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة. وقد تم اعتقاله مع عدد من العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء تأدية واجبهم في المستشفى في 18 مارس/آذار خلال مداهمة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

توفي الطبيب في 21 مارس/آذار أثناء احتجازه، وهو واحد من أكثر من 885 عاملاً في مجال الرعاية الصحية قُتلوا في غزة والضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بما في ذلك الممرضات والمسعفون والأطباء وغيرهم من العاملين في المجال الطبي. كما أصيب العديد من الأشخاص الآخرين، وأفادت منظمة الصحة العالمية بوقوع 1043 هجوماً على المراكز الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.

وقال موفوكينج “يتعين على إسرائيل أن تتوقف عن تدمير وإعاقة عمل النظام الصحي المحدود بالفعل في فلسطين، وذلك من خلال حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية. إن ممارسة الطب ليست جريمة أبدًا أثناء الصراع، ولكن القتل المستهدف للعاملين في مجال الرعاية الصحية هو جريمة. يجب على إسرائيل أن تتوقف عن ذلك”.

وأكدت أن استهداف العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية يتعارض مع الحق الأساسي للأفراد في الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأساسية، وهو حق بالغ الأهمية في أوقات النزاع. وأضافت أن مثل هذا الاستهداف قد يشكل جريمة حرب.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، لا يزال ما لا يقل عن 128 من العاملين في مجال الرعاية الصحية قيد الاحتجاز بعد اعتقالهم تعسفيا من قبل إسرائيل أثناء قيامهم بواجباتهم. ودعا موفوكينج إلى الإفراج الفوري عن جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة؛ وإجراء تحقيقات سريعة ومستقلة ونزيهة؛ ومحاسبة أولئك الذين احتجزوهم وقتلوهم بشكل غير قانوني.

وأشارت إلى أن “عدم قدرة أي شعب على ممارسة حقه في تقرير المصير بشكل كامل يؤثر على التمتع بجميع حقوقه الأساسية، بما في ذلك الحق في الصحة”.

ودعا مقرر الأمم المتحدة أيضا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي – الذي قضت محكمة العدل الدولية في يوليو/تموز بأنه غير قانوني – وإنهاء الإبادة الجماعية.

يقرأ: الدفاع المدني الفلسطيني يطالب بتوفير خيام للعائلات النازحة في غزة

شاركها.