المعلمة الفلسطينية إسراء أبو مصطفى تدرس الأطفال في “مدرسة خيمة” مؤقتة أقيمت على أنقاض منزلها في خان يونس جنوب قطاع غزة. وكالة الأناضول التقارير.

تم تدمير منزلها في غارة جوية إسرائيلية.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واصلت إسرائيل هجماتها البرية والجوية والبحرية على قطاع غزة المحاصر منذ عام 2006.

وأسفرت الهجمات عن مقتل ما لا يقل عن 40,972 فلسطينياً، من بينهم 16,715 طفلاً و11,308 امرأة، وإصابة 94,761 آخرين.

ولا يزال آلاف الأشخاص مدفونين تحت الأنقاض، في حين تم استهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمؤسسات التعليمية.

وبحسب بيان صادر عن مكتب الإعلام في غزة في 26 أغسطس/آب، فإن الهجمات المستمرة أدت إلى تدمير 122 مدرسة وجامعة بشكل كامل، وتضرر 334 مدرسة وجامعة جزئياً.

يقرأ: مخاوف من “ضياع جيل” مع بدء العام الدراسي في غزة وإغلاق كافة الفصول

وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن 200 مدرسة أغلقت أبوابها منذ بدء الهجمات.

وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في الثاني من سبتمبر/أيلول: “هناك أكثر من 600 ألف طفل يعانون من صدمة شديدة، ويعيشون تحت الأنقاض. وما زالوا محرومين من التعلم والالتحاق بالمدارس”.

وحذر أيضا من أن “كلما طالت فترة بقاء الأطفال خارج المدرسة، كلما زاد خطر ضياع جيل، مما يؤدي إلى تأجيج الاستياء والتطرف”.

معلمة متطوعة تظهر أن المدرسة أكثر من مجرد أربعة جدران

رغم القصف المكثف والحصار، يسعى عدد قليل من المعلمين المتطوعين في غزة إلى ربط الأطفال بالتعليم.

إسراء أبو مصطفى هي واحدة من هؤلاء المعلمين.

أقامت مدرستها الخيامية على أنقاض منزلها المدمر في خان يونس، حيث تقوم بتدريس الأطفال من مرحلة ما قبل المدرسة وحتى الصف السادس.

“أقمت خيمة تعليمية على أنقاض منزلي الذي دمره الغزاة”، قالت إسراء أبو مصطفى. الأناضول.

وأعربت عن صعوبة العثور على المواد اللازمة، مضيفة أنهم ما زالوا يكافحون من أجل تعليم الأطفال وإعادة ربطهم بالتعليم الذي تعطل بسبب الحرب.

وأشارت إسراء، مسلطة الضوء على الاهتمام الكبير بمدرستهم الخيامية، إلى أن الأسر تشعر بقلق عميق بشأن مستقبل أطفالها بعد عام من الابتعاد عن المدرسة.

“نحاول التدريس وفق المنهاج التعليمي الفلسطيني وتقديم الدعم النفسي من خلال الأنشطة الترفيهية، فالأطفال في قطاع غزة يعيشون ظروفاً صعبة ومأساوية، ونعمل على التخفيف من معاناتهم من خلال الدروس والأنشطة الترفيهية الممتعة”.

يقرأ: فلسطين تطلق مبادرة تعليم إلكتروني لطلبة غزة

شاركها.