بدأ الأسرى الفلسطينيون المحتجزون في معتقل منشيه الإسرائيلي إضرابا عن الطعام احتجاجا على الظروف القاسية التي يعيشها المعتقل، بحسب ما أعلنته قوات الاحتلال الإسرائيلي. مركز المعلومات الفلسطيني وقد ذكرت. وبحسب هيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، فإن المعتقلين أبلغوا محاميهم باحتجاجهم خلال اتصال عبر الفيديو في إحدى محاكم نظام الاحتلال.

وقالت المنظمتان في بيان مشترك اليوم إن 100 معتقل لا زالوا محتجزين في مخيم منشيه حتى يوم أمس. وأشار إلى أن المخيم هو أحد المخيمات العديدة التي أنشأها نظام الاحتلال منذ تصعيد حملات الاعتقال في الضفة الغربية المحتلة منذ بداية الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة في أكتوبر 2023. ويقع منشيه شمال الضفة الغربية. البنك قرب مخيم سالم ويديره جيش الاحتلال. وكذلك الأمر بالنسبة لمراكز اعتقال عتصيون وحوارة، التي أنشئت خلال الانتفاضة الثانية (2000-2005). ويقال إن الظروف في المعسكرين الأخيرين هي من بين الأسوأ في جميع مراكز الاعتقال الإسرائيلية.

وسلط البيان المشترك الضوء على حقيقة أن هناك عشرات التقارير من منظمات حقوق الإنسان توثق ظروف الاحتجاز القاسية والمهينة على مر السنين. وبحسب ما ورد، فقد أصبحت هذه الأمور أسوأ منذ أكتوبر 2023. ويقال إن التعذيب وسوء المعاملة هي سمة من سمات حياة المعتقلين، وخاصة في مخيم عتصيون.

وقال أحد المعتقلين لمحاميه من خلال المحكمة إن المعسكر لا يوفر الماء الدافئ، ولا حتى خلال فترات البرد القارس، ويفتقر إلى عيادة، ولا يوجد طبيب ولا ممرضة في الموقع. ويعاني بعض المعتقلين من مشاكل صحية بينما يعاني الجميع من الجوع ونقص الملابس الكافية.

ورغم الدعوات العديدة من مؤسسات متخصصة لإغلاق مخيمي عتصيون وحوارة، إلا أن نظام الاحتلال يصر على استخدامهما لانتهاكات الجيش وتعذيب المعتقلين. وبدلاً من إغلاق “معسكرات التعذيب” هذه، يقوم النظام الإسرائيلي بتوسيع شبكة المخيمات التي يديرها الجيش والتي تم بناؤها لإيواء الفلسطينيين من غزة.

وشددت منظمات المعتقلين على أن المحامين يبذلون قصارى جهدهم لتحسين الأوضاع داخل هذه المعسكرات، والسماح للمعتقلين بزيارات أقاربهم، وهو الأمر الذي يتم حرمانه عادة.

يقرأ: الفلسطينيون يرفعون دعوى قضائية تاريخية ضد بلينكن بشأن المساعدات العسكرية لإسرائيل


شاركها.